جريدة العاصمة
في بيان شديد اللهجة، حذرت مجموعة “ألتراس فاتال تايغرز” المساندة لنادي المغرب الفاسي، مما وصفته بـ “التأزم المستمر” الذي يعيشه النادي، محمّلةً المسؤولية الكاملة لما آلت إليه الأوضاع لعائلة “الجامعي” ومحيطها، وداعيةً إلى تغيير جذري لإنقاذ “القلعة الصفراء”.
ويأتي هذا البيان في ظل احتدام الصراع بين جمعية النادي والشركة المسيرة، والذي وصفته المجموعة بـ “حرب بالوكالة” تهدف إلى عرقلة المشروع الجديد والتسيير الحالي، وأشارت “ألتراس فاتال تايغرز” إلى أن هذا الصراع يعيق تقدم النادي ويمنعه من الاستقرار والازدهار، مقارنةً إياه بسفينة “الماص” التي “تُبحر دائماً وسط صراع وتطاحن الفصائل والتكتلات المبنية على المصالح”.
وأكدت المجموعة على سعيها الدؤوب لإصلاح الأمور وتقريب وجهات النظر بين الأطراف المعنية، إلا أن “توالي الأحداث التي ظهرت على السطح مؤخراً” كشف عن “مشكل جوهري” لا مجال فيه للتوافقات، وكشفت “ألتراس فاتال تايغرز” عن مطالبها الواضحة التي نقلتها لرئيس الجمعية ومكتبه، والمتمحورة حول “التحديث المؤسساتي كرافعة أساسية للرقي إلى نموذج عصري وحداثي”، وأفادت المجموعة بأن رئيس الجمعية وافق على مطلب الجمهور بالرحيل والاستقالة في الجمع العام المقبل الذي سيتم الإعلان عنه قريبًا.
ويضع بيان “ألتراس فاتال تايغرز” عائلة “الجامعي” في موقف حرج، مشيرًا إلى أن الفراغ الذي سينجم عن استقالة رئيس الجمعية سيُملأ عن طريق تصويت المنخرطين السابقين، الذين “جلهم من أتباع الجامعي وعائلته”، وتتساءل المجموعة علنًا: “هل ستريد العائلة الخير والصلاح لفريق المغرب الفاسي، أم ستستمر في سياسة التدمير ومحاربة كل ما هو جديد ومستحدث؟”
وحمّلت “ألتراس فاتال تايغرز” عائلة “الجامعي” “المسؤولية الكاملة في حالة حدوث أي ضرر أو أي فشل”، معتبرةً أن ذلك سيعلق “كوصمة عار على جبين العائلة”، وتوعدت المجموعة بمحاربة ومقاومة “كل من يضر المغرب الفاسي أو يريد به سوءاً”.
وفي سياق متصل، أكدت المجموعة أنها نقلت صوت الجمهور إلى الشركة المسيرة، وطرحت مطالب واضحة تتعلق بالمستقبل الرياضي للنادي، وتشمل هذه المطالب “المنافسة على الألقاب الموسم القادم ولا مجال لتنشيط البطولة أو تفادي النزول”، إلى جانب تحسين التواصل الدوري والمستمر مع الجمهور، وحل مشكلة توفير منتجات الفريق (“السطور”) لدعمه ماليًا، بالإضافة إلى معالجة اختلالات تنظيم المباريات وبيع التذاكر.
وختمت “ألتراس فاتال تايغرز” بيانها بالتأكيد على أن كل الجهود المبذولة تهدف إلى “حل الخلافات بشكل ودي وعدم تدمير المكتسبات السابقة”. لكنها حذرت في الوقت ذاته من أنه “إن ساءت الأمور ولم تتخذ المنحى الإيجابي، سيكون للجمهور الكلمة في الساحات والشوارع”.