جريدة العاصمة
تواجه قرارات إدارية صادرة عن رئيس مقاطعة أكدال، محمد السليماني، تحديًا صريحًا من قبل مقهيين للشيشة، رفضا الامتثال لأمر الإغلاق لمدة شهر، هذه القرارات، التي جاءت في سياق حملة واسعة للتصدي للمظاهر غير القانونية ومكافحة الإزعاج المتواصل الذي تسببه هذه الفضاءات للمواطنين، لاقت ترحيبًا واسعًا من ساكنة المقاطعة.
ورغم التزام غالبية المقاهي المعنية بالقرارات الصادرة، يثير امتناع مقهيين بعينهما عن التنفيذ علامات استفهام كبرى، يقع أحد المقهيين بالقرب من مصحة الكوثر، بينما لا يبعد الآخر سوى أمتار قليلة عن القنصلية الفرنسية و الملحقة الإدارية بأكدال.
هذا “التمرد” العلني على قرارات صادرة عن سلطة منتخبة يدفع مهتمين بالشأن العام المحلي إلى التساؤل عن أسباب عدم تدخل السلطات المحلية التي تقع المقهيين في دائرة نفوذها الترابي، لفرض احترام القرار الإداري وتطبيق القانون على الجميع دون استثناء.
في ذات السياق حذرت فعاليات مدنية من أن عدم تنفيذ قرار الإغلاق بحق المقهيين المذكورين قد يوجه ضربة قوية لمصداقية العمل الإداري المحلي، كما يرى البعض أن هذا التهاون قد يغذي الإحساس بوجود “استثناءات” و”حصانة غير معلنة” للبعض، مما يُعرض هيبة المؤسسات للخطر ويفتح الباب أمام التأويلات والاتهامات بالتواطؤ أو التقصير.
و نتيجة لهذا الوضع، تتجه الأنظار نحو السلطات المحلية بانتظار تدخل رسمي لتفعيل قرارات الإغلاق، واتخاذ التدابير اللازمة لضمان احترام القانون بشكل متساوٍ بين جميع الأطراف، بعيدًا عن أي اعتبارات شخصية أو نفوذ محتمل.
