جريدة العاصمة
في ظل موجة الحر التي تجتاح المغرب، تتفاقم أزمة انقطاع الماء الصالح للشرب في العديد من جماعات إقليم تاونات، لتضع حياة الساكنة على المحك وتهدد الأمن المائي للمنطقة، هذه الأزمة، في هذا السياق وجه المستشار البرلماني، مصطفى الميسوري عن حزب التجمع الوطني للأحرار، إلى سؤالا كتابيا عاجلا إلى وزير التجهيز والماء، يكشف فيه معاناة المواطنين ويطالب بحلول فورية ومستدامة.
وأكد الميسوري أنه توصل بشكايات متعددة، من ساكنة جماعات متضررة كـتيسة، بوعادل، عين مديونة، غفساي، وتبودة، بتفاقم الأزمة مع دخول فصل الصيف، فالمياه تنقطع لساعات طويلة وأحيانًا لأيام، مما يزيد من معاناة الأسر، خاصة في المناطق الجبلية والقرى المعزولة التي تعتمد على مصادر مياه محدودة.
ويأتي هذا الوضع ليبرز هشاشة البنية التحتية المائية بالإقليم والطبيعة الجغرافية الصعبة التي تزيد من حدة المشكل. فالساكنة تطالب بتدخل عاجل وفعال، لا يقتصر على تعزيز الشبكة الحالية، بل يشمل تسريع المشاريع الاستراتيجية كمشاريع التزود من سدود المنطقة، وعلى رأسها سد إدريس الأول، الذي يُعد شريان حياة محتمل للإقليم.
وفي ختام سؤاله، وجه المستشار البرلماني ثلاث تساؤلات محورية إلى وزير التجهيز والماء تتعلق
بالإجراءات العاجلة التي تعتزم الوزارة اتخاذها للحد من أزمة الانقطاعات المتكررة للماء الصالح للشرب في جماعات إقليم تاونات، بالإضافة لمصير المشاريع المبرمجة لتوسيع وتحسين شبكة التزويد بالماء في الإقليم؟ وهل هناك تفكير في حلول بديلة ومستدامة لمواجهة الضغط المتزايد على هذه المادة الحيوية مستقبلًا؟