جريدة العاصمة
شهدت مدينة تازة حادثة مؤسفة أثارت استياءً واسعًا، حيث تعرض طفل يبلغ من العمر خمس سنوات لعضة خطيرة من كلب ضال، مما استدعى تدخلاً طبياً عاجلاً. إلا أن الصدمة تمثلت في مرور أكثر من ثلاث ساعات على الحادث دون تلقي الطفل لأي رعاية طبية فورية، ما فاقم من قلق أسرته والساكنة المحلية بشأن صحته وسلامته.
وبحسب مصادر، سارعت عائلة الطفل للتواصل مع الممرضة المسؤولة عن التلقيح ضد داء السعار، لكنها لم تستجب لاتصالاتهم المتكررة. ولم يقتصر الأمر على ذلك، فبعد التوجه إلى منزلها شخصيًا، رفضت الممرضة الخروج لتقديم المساعدة الطبية الضرورية. وتفاقمت الأزمة عندما حاول رئيس الجماعة وعدد من أعضاء المجلس المحلي التواصل معها لنفس الغرض، لكن محاولاتهم باءت بالفشل، مما أثار غضبًا عارمًا في الأوساط الشعبية التي اعتبرت هذا السلوك “استهتارًا بالأرواح”، لا سيما وأن داء السعار يُعد مرضًا فتاكًا يتطلب علاجًا فوريًا خلال الساعات الأولى من الإصابة.
وحمّلت أسرة الطفل وعدد من الفعاليات المدنية المسؤولية الكاملة للجهات الصحية والجماعة الترابية عن هذه الواقعة، خاصة في ظل الانتشار المتزايد للكلاب الضالة في المنطقة. ويأتي هذا الحادث ليسلط الضوء على غياب حملات التلقيح الفعالة أو الإجراءات الرامية للحد من تكاثر هذه الكلاب، مما يضع حياة المواطنين، وخاصة الأطفال، في خطر داهم ويستدعي تحركًا عاجلاً من السلطات المعنية لمعالجة هذه الظاهرة وتوفير الرعاية الصحية اللازمة للمتضررين.