جريدة العاصمة
انطلقت صباح اليوم الخميس، فعاليات الدورة الاستدراكية لامتحان البكالوريا، في ماراثون تعليمي يمتد لثلاثة أيام، من 3 إلى 5 يوليوز الجاري. هذا الامتحان، الذي يمثل فرصة ثانية لعدد كبير من المترشحين لتحسين نتائجهم، يأتي محملاً بتوقعات بترقب كبير للنتائج التي من المقرر الإعلان عنها في 12 من الشهر نفسه. وتتركز الأنظار هذا العام على الإجراءات الجديدة التي اتخذتها وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة لضمان نزاهة الامتحانات.
وفي إجراء غير مسبوق، أعلنت الوزارة عن اعتماد نظام إلكتروني مبتكر لمكافحة الغش، يعتمد على التقنيات التكنولوجية الحديثة. هذا النظام، الذي بدأ تطبيقه مع انطلاق الدورة الاستدراكية، يهدف إلى التصدي لتزايد ظاهرة الغش باستخدام الوسائط التكنولوجية، والتي شهدت تطوراً ملحوظاً في أساليبها خلال السنوات الأخيرة. وتؤكد المذكرة الوزارية الموجهة لمديري الأكاديميات الجهوية أن النظام الجديد يرتكز على مبدأ الاحتراز والوقاية، عبر استخدام أجهزة رصد متقدمة تراقب التواصل الإلكتروني للمترشحين بشكل استباقي، مع الحفاظ الكامل على خصوصيتهم وعدم التأثير على سير الامتحان.
يتميز النظام بقدرته على الرصد الآني لأي تواصل إلكتروني بين المترشحين داخل قاعات الامتحان والأشخاص خارجها، وذلك بفضل أجهزة متنقلة تعمل بنظام رصد أوتوماتيكي دقيق، دون التسبب في أي تشويش للاتصالات. ويُربط هذا النظام بمنصة رقمية متعددة المستويات، مما يتيح متابعة دقيقة ومفصلة لحالات الغش المكتشفة على الأصعدة المحلية، الإقليمية، الجهوية، والوطنية. وتؤكد الوزارة أن تطبيق النظام سيتم بشكل تدريجي، بدءاً بمرحلة أولى تشمل عدداً من مراكز الامتحان بكل أكاديمية، لجمع البيانات الميدانية والاستفادة من التغذية الراجعة، تمهيداً لتوسيع نطاق استخدامه ليشمل الاختبارات الوطنية الموحدة مستقبلاً، بما يضمن حماية البيانات الشخصية وفق إطار قانوني وأخلاقي محكم.
