جريدة العاصمة
ترأس وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، يوم الأربعاء الماضي، حفل تخرج الفوج الستين من السلك العادي لرجال السلطة بالمعهد الملكي للإدارة الترابية بالقنيطرة. وشهد الحفل، الذي ضم 113 خريجًا وخريجة، حضورًا لافتًا لشخصيات مدنية وعسكرية بارزة، ما يؤكد أهمية هذه المناسبة في مسار تعزيز الإدارة الترابية بالمغرب.
وقد تضمن الحفل، حسب بلاغ لوزارة الداخلية، مراسيم توزيع الشهادات على المتفوقين، بالإضافة إلى استعراض عسكري مهيب قدمه الخريجون، عاكسًا بذلك مستوى الانضباط والتأهيل الذي تلقوه، وتؤكد هذه الدفعة الجديدة التزام وزارة الداخلية الراسخ بوضع العنصر البشري في صلب أولوياتها.
ويأتي هذا التخرج في سياق استثمار الوزارة المتواصل في تطوير منظومة التكوين بالمعهد، بهدف تزويد الإدارة الترابية بكفاءات قيادية مؤهلة. وتهدف هذه الكوادر الجديدة إلى رفع التحديات التنموية الوطنية وترجمة الرهانات الكبرى للمملكة، خدمة للمواطنين المغاربة وتعزيزًا لمسيرة التنمية والتقدم تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس.
ويشكل هذا الحفل محطة مفصلية في جهود وزارة الداخلية المتواصلة لترسيخ نهج إصلاحي شامل، يرمي إلى تعزيز فعالية الأداء الوظيفي وتوجيه الطاقات نحو استيعاب الاحتياجات الواقعية والمتغيرات الطارئة. كما يركز هذا النهج على التأقلم السريع مع التحولات المجتمعية، بهدف استشراف الحاجات الحقيقية للمواطنين والاستجابة السريعة والمتوازنة لتطلعاتهم. ويعتبر دور رجال السلطة محوريًا في تفعيل الخدمات العمومية ومواكبة مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها المملكة.
وتأتي هذه المساعي، وفقًا للبلاغ، تنفيذًا للتوجيهات الملكية السامية التي تحث على الارتقاء بأداء الإدارة الترابية وترسيخ قيم الخدمة العمومية النوعية. وتهدف الوزارة من خلال هذه الجهود إلى جعل الإدارة مرآة عاكسة لمبادئ المصلحة العامة، والعدالة المجالية، والتماسك الاجتماعي، ما يعكس حرص الدولة على تقديم أفضل الخدمات للمواطنين في جميع ربوع المملكة.
