جريدة العاصمة
تتفاقم الأزمة الصحية والبيئية في عشرات الدواوير التابعة لجماعة أولاد الطيب، حيث تعيش ساكنة مناطق مثل أولاد بوعبيد الصمعة، الحشالفة، أولاد موسى، الهمال، أولاد دحو، الجريفات، والفنيدق، على وقع غياب شبه كامل لشبكة الصرف الصحي. هذا النقص الحاد في البنية التحتية الأساسية يحوّل حياة السكان إلى معاناة يومية، في ظل انتشار الأمراض والأوبئة التي ترى الساكنة أن تجاهل مجلس الجماعة يزيد من تفاقمها.
ويشكل انتشار المياه العادمة والحشرات الناقلة للأمراض تهديداً مباشراً لحياة آلاف السكان، خاصة الفئات الأكثر ضعفاً كالأطفال وكبار السن، وبينما تتعالى أصوات ودعوات من داخل هذه الدواوير، معربة عن استيائها العميق من هذا الوضع المزري، تبدو الجهات المسؤولة، وعلى رأسها جماعة أولاد الطيب، غائبة عن المشهد، مما يعمق من شعور القاطنين بالتهميش والإقصاء رغم الشكايات المتكررة والنداءات المتواصلة.
في هذا السياق دعت فعاليات حزبية ومدنية محلية والساكنة المتضررة المجلس الجماعي والسلطات الإقليمية إلى تحرك عاجل وفوري لوضع حلول مستدامة لمشكلة الصرف الصحي، وبلورة خطط تنموية شاملة لفك العزلة عن هذه المناطق المهمشة، فبدون بنية تحتية سليمة، تظل آمال الساكنة في تنمية حقيقية وعيش كريم مجرد حبر على ورق، في وقت تنتظر فيه هذه الدواوير من يمد لها يد العون لإخراجها من دائرة التهميش الصحي والاجتماعي.
