جريدة العاصمة
تتنفس مدينة فاس الصعداء مع انتهاء الفترة الانتقالية الصعبة التي شهدها قطاع النظافة، والتي أثرت سلباً على المشهد البيئي والحضاري للمدينة و ذلك مع وصول الدفعة الأولى من الأسطول الجديد لشركة “SOS” المفوض لها تدبير قطاع النظافة بفاس 1 و التي ستتولى، إلى جانب شركة “ميكومار” فاس 2، مسؤولية تدبير النفايات في العاصمة العلمية، و تتعزز الآمال في طي صفحة تراكم النفايات التي أرقت الساكنة طويلاً، ومن المنتظر أن تباشر الشركتان مهامهما بشكل فعلي مطلع شهر يوليوز الحالي، إيذاناً ببدء مرحلة جديدة تهدف إلى الارتقاء بخدمات النظافة لتلبية تطلعات المواطنين وفق دفتر التحملات.
وجاءت هذه الخطوة بعد مرحلة انتقالية استمرت ستة أشهر، شهدت خلالها شوارع وأحياء المدينة تحديات بيئية كبيرة بسبب اهتراء أسطول النظافة وعدم قدرتها على مواكبة حجم النفايات، وكان المجلس الجماعي قد صادق على عقود التدبير المفوض الجديدة لمدة سبع سنوات، بقيمة إجمالية تناهز 22.6 مليار سنتيم سنوياً، حيث ستتولى شركة “SOS” تدبير قطاع النظافة في مقاطعتي فاس المدينة وجنان الورد فاس1، بينما ستكون شركة “ميكومار” مسؤولة عن باقي مقاطعات المدينة, فاس2.
في هذا السياق تعهدت الشركتان، بموجب دفتر التحملات الجديد، بتوفير آليات ومعدات حديثة ومتطورة، مع التزام جماعة فاس بتوفير قطع أرضية لإنشاء مقرات ومستودعات للشركتين، كما أعلن عمدة فاس عبد السلامالبقالي عن إجراءات مصاحبة لضمان فعالية الأداء، تشمل تزويد شاحنات جمع النفايات بأنظمة تتبع (GPS) للمراقبة الدقيقة، وتشكيل لجنة خاصة للمتابعة والحرص على عدم التهاون مع أي تقصير ولتعزيز التواصل مع المواطنين، سيتم إطلاق تطبيق رقمي ورقم أخضر لتلقي الشكايات، في خطوة تهدف لإشراك الساكنة في الحفاظ على نظافة مدينتهم.

