جريدة العاصمة
تتفاقم معاناة سكان تجزئة جمال بحي القدس الثالث التابعة لجماعة تازة، جراء استمرار تدفق مياه غير صالحة للشرب من الصنابير، مما يهدد صحتهم ويدفعهم نحو أعباء مالية إضافية. يعيش قاطنو التجزئة على وقع أزمة مياه حادة، حيث يصفونها بأنها “متسخة، ذات لون عكر، وترسبات ترابية، بالإضافة إلى طعمها الكريه”، وهو ما يثير قلقًا بالغًا بشأن سلامة الأطفال بشكل خاص. هذا الوضع يدفع الأسر، ذات الدخل المحدود في غالب الأحيان، إلى شراء مياه الشرب من مصادر خارجية، ما يزيد من ثقل الأعباء المعيشية.
لم تكن هذه الأزمة وليدة اليوم، فالساكنة تؤكد أنهم عبروا عن معاناتهم مرارًا وتكرارًا لدى الجهات المعنية، دون أن يلقوا أي تجاوب فعال ينهي معاناتهم، هذا التجاهل المستمر لمطالبهم فاقم من شعورهم بالاستياء والإهمال والتهميش، وتركهم يواجهون مشكلة جوهرية تمس حقهم الأساسي في الحصول على مياه نظيفة وصالحة للاستهلاك الآدمي، الأصوات تتعالى مطالبة بإنهاء هذا الوضع المزري الذي يضرب عرض الحائط أبسط معايير العيش الكريم.
وفي محاولة لإنهاء هذا الكابوس اليومي، وجهت ساكنة تجزئة جمال شكاية عاجلة إلى كل من عامل إقليم تازة، ورئيس جماعة تازة، ومدير المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب (قطاع الماء)، مطالبين إياهم بالتدخل الفوري والعاجل، وشددت الشكاية على ضرورة إيفاد لجنة تقنية لمعاينة الوضع على أرض الواقع، واتخاذ كافة الإجراءات الضرورية لتحسين جودة المياه وضمان وصولها صالحة للاستعمال المنزلي، أملًا في تفاعل إيجابي يضع حدًا لمعاناتهم المستمرة.
