جريدة العاصمة
عرفت دورة الغرفة الجهوية للصناعة التقليدية بجهة فاس مكناس، أمس الخميس 26 يونيو 2025، واقعة مثيرة للجدل خلال دورتها العادية لشهر يونيو، بعد أن فجر نائب كاتب المجلس فضيحة من العيار الثقيل تتعلق بتضمين توقيعه في محضر دورة فبراير 2025، رغم غيابه التام عن الجلسة، وقد أثار هذا الاكتشاف حالة من الاستياء والاستغراب بين أعضاء الغرفة، الذين اعتبروا ما حدث تلاعبًا خطيرًا بالوثائق الرسمية ومساسًا صارخًا بمصداقية المؤسسة.
وفي مداخلته العلنية، نفى نائب كاتب المجلس بشدة أن يكون قد وقع على المحضر أو فوض أي شخص للتوقيع نيابة عنه، مؤكدًا أنه لم يبلّغ إطلاقًا بإدراج اسمه أو توقيعه، وهو ما يطرح تساؤلات جدية حول الآلية التي تم بها تضمين هذا التوقيع غير الشرعي حسب تعبير كثيرين.
وفي المقابل، حاول رئيس الغرفة تبرير الموقف بكون التوقيع تم إلكترونيًا، “وفق ما هو معمول به في عدد من الإدارات العمومية”، دون تقديم أي تفاصيل تقنية أو قانونية تدعم هذا التفسير، مما زاد من الشكوك والريبة لدى الأعضاء.
ولم يفلح تبرير رئيس الغرفة في تبديد مخاوف الأعضاء، الذين عبروا عن قلقهم البالغ من هذه الحادثة، مؤكدين أن ما جرى يعد خرقًا قانونيًا صريحًا يندرج تحت طائلة “تزوير المحاضر”، وطالب الأعضاء بفتح تحقيق فوري ومحاسبة المتورطين في هذا التلاعب الخطير بالمحاضر الرسمية، مما يعيد النقاش حول الحكامة والشفافية داخل الغرف المهنية، وضرورة تعزيز آليات المراقبة لضمان نزاهة الوثائق الرسمية والحفاظ على ثقة أعضاء الغرفة ومصداقيتها.
في سياق متصل تساءل أعضاء من الغرفة عن سند الطلب المتعلق بالإطعام( فطور، غذاء، واستراحة شاي) معتبرين العدد المدلى به في الوثائق المتعلقة بالدورة تهم 200 شخصا في حين حضر أقل من سبعين عضوا للدورة بالإضافة لمغادرة عدد من المستشارين الدورة دون وجبة غداء، مطالبين بالكشف عن مصير العدد المتبقي وهو ما يطرح استنتاجات قد ترقى لمستوى الشبهة حسب ذات المصادر.