فاس..ساكنة حي البسمة بمقاطعة زواغة تستنكر التهميش والإهمال وتطالب بتنمية المنطقة

جريدة العاصمة

يئن حي البسمة، التابع للملحقة الإدارية المسيرة بمقاطعة زواغة بمدينة فاس، تحت وطأة إهمال وتهميش ممنهجين، يترجمان في غياب شبه كلي للبنية التحتية الأساسية ومقومات التنمية، فشوارع الحي وأزقته تعاني من تردٍ واضح، حيث تنتشر الحفر وتغيب أعمال الصيانة والتعبيد، مما يعرقل حركة الساكنة والمركبات على حد سواء، يضاف إلى ذلك، الانتشار المقلق للأزبال في كل زاوية وركن، في مشهد بات يؤرق الساكنة ويهدد صحتهم وسلامة بيئتهم في ظل غياب الحاويات بشكل كاف بالحي، ناهيك عن الافتقار التام للمساحات الخضراء التي تعتبر متنفسًا ضروريًا في أي تجمع سكني.

ويأتي هذا الوضع المزري في ظل صمت مطبق من قبل المنتخبين بالمقاطعة، الذين يبدو أن أعينهم “أصابها الحجاب” طيلة السنوات الأربع الماضية، حيث لم تحرك ساكنًا تجاه معاناة قاطني حي البسمة. الغريب في الأمر أن هؤلاء المنتخبين أنفسهم، ومع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية، بدأوا فجأة في الظهور وانتقاد الأوضاع، في محاولة مكشوفة لاستغلال معاناة الساكنة لتحقيق مكاسب سياسية.
هذا التناقض الصارخ بين غيابهم المريب عن المشهد طوال ولايتهم وظهورهم المفاجئ قبيل الانتخابات يثير تساؤلات جدية حول مدى جديتهم والتزامهم بمسؤولياتهم تجاه ناخبيهم.

Ad image

أمام هذا الوضع المتردي، ارتفعت أصوات فعاليات مدنية من داخل الحي، مطالبة بتكثيف الجهود ووضع حد لهذا التهميش الذي طال المنطقة. هذه الدعوات موجهة بالأساس إلى المنتخبين، وعلى رأسهم مجلس مقاطعة زواغة، لتحمل مسؤولياتهم التاريخية والأخلاقية تجاه ساكنة حي البسمة، والعمل بجدية على إخراج الحي من عزلته وتوفير أبسط مقومات العيش الكريم لسكانها. فهل تلقى هذه الصرخة آذانًا صاغية، أم أن مسلسل الإهمال سيستمر إلى أجل غير مسمى؟

 

شارك المقال :
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *