جريدة العاصمة
يواجه المستشفى الإقليمي بتاونات انتقادات حادة ومتواصلة بسبب تردي الخدمات الصحية ونقص التجهيزات الطبية، وهو ما دفع المستشار البرلماني خالد السطي، عن نقابة UNTM، إلى توجيه سؤال كتابي لوزير الصحة والحماية الاجتماعية. وأكد السطي أن الوضع المأساوي للمستشفى يهدد حق آلاف المواطنين في الحصول على الرعاية الصحية، مشيراً إلى أن هذا المرفق الحيوي يعاني من غياب مقومات الاستقبال والعلاج، ما يسبب معاناة يومية للمرضى وذويهم ويثير استغاثات متكررة من السكان.
المستشار البرلماني، وفي سؤاله، وصف ما يعيشه القطاع الصحي بالإقليم، وتحديداً المستشفى الإقليمي، بـ”الانتهاك الصارخ لحق دستوري أصيل”، مثيراً تساؤلات جدية حول كيفية صرف الاعتمادات المالية المخصصة وفعالية الإدارة على المستويين الجهوي والقطاعي. ودعا السطي وزير الصحة إلى الكشف عن موقف الوزارة من هذا الوضع الكارثي، واستعجال اتخاذ التدابير اللازمة لتصحيح الاختلالات ورفع العزلة الصحية عن الإقليم، لضمان استفادة سكانه من خدمات صحية لائقة.
تجدر الإشارة أن المستشفى الإقليمي بتاونات لطالما كان محط شكاوى وانتقادات على مدى سنوات، سواء من قبل المرضى أو العاملين فيه من أطباء وأطر صحية، الذين يشتكون من نقص حاد في الموارد البشرية القادرة على التعامل مع الأعداد الكبيرة من المرضى يومياً. ويعتبر فتح تحقيقات ومحاسبة المسؤولين أمراً ضرورياً لتعزيز الثقة في النظام الصحي الوطني، وإعادة المستشفى الإقليمي بتاونات إلى مكانته كركيزة أساسية في توفير الرعاية الصحية للمواطنين.

