جريدة العاصمة
يُجري المجلس الجهوي للحسابات منذ أشهر تدقيقًا مكثفًا في ملفات بـمقاطعة فاس المدينة، وأكدت المصادر ذاتها أن هذه الملفات ربما قد ترتبط بصفقات وسندات الطلب و الأشغال و أشياء أخرى بالمقاطعة.
وفي سياق متصل، ترتفع أصوات المواطنين في مقاطعة فاس المدينة مُنددة بـ بطء وتيرة التنمية وغيابها التام، على الرغم من تخصيص ميزانيات ضخمة منذ بداية الولاية الانتدابية الحالية، و أشار مواطنون بالمدينة العتيقة في إتصال بجريدة العاصمة إلى “شلل” شبه كامل أصاب مختلف القطاعات، بما في ذلك الثقافة، الفن، الرياضة، والمجالات الاجتماعية. وتبرز شكاواهم حول إهمال ملاعب القرب، هشاشة البنية التحتية، ضعف الإنارة العمومية، والنقص الحاد في المساحات الخضراء، مما يضع علامات استفهام كبرى حول كيفية صرف هذه الميزانيات على أرض الواقع.
من جهتهم، أبدى مهتمون بالشأن المحلي قلقهم إزاء ضعف التواصل من قبل مكتب مجلس المقاطعة، وغيابه عن تنظيم مؤتمرات صحفية لتنوير ساكنة المدينة العتيقة خصوصا وهناك تعتيم كبير بشأن نقل دورات المجلس على المباشر ليتابع المواطنون ودافعوا الضرائب ما تقوم به المقاطعة، و نشر المشاريع والخطط والبرامج للعموم للإطلاع عليه كما ينص على ذلك القانون التنظيمي 113.14، هذا الصمت يفاقم من حالة عدم الثقة بين المقاطعة والمواطنين.
