أزرو..الساكنة تستغيث من مخلفات أشغال الصرف الصحي تهدد الوضع البيئي والصحي

جريدة العاصمة

تعيش ساكنة الأحياء رقم 9 بشارع الأمير مولاي عبد الله بمدينة أزرو كابوسًا بيئيًا وصحيًا حقيقيًا، جراء مخلفات أشغال الصرف الصحي التي باشرتها الجماعة الترابية لأزرو منذ فبراير 2025. فبعد وضع قنوات لتصريف المياه العادمة المتأتية من مراحيض سيارات الأجرة بالقرب من مساكنهم، لم تُكلف المصالح الجماعية نفسها عناء استكمال الأشغال بالشكل المطلوب أو معالجة التداعيات السلبية. هذه الوضعية الكارثية، التي تتفاقم يومًا بعد يوم، حولت المنطقة إلى بؤرة للتلوث، مما أثار استياء واسعًا وتساؤلات حول مدى التزام المسؤولين بمعايير السلامة البيئية وصحة المواطنين.

 

تتركز المشكلة بشكل خاص في المنطقة المحاذية لواد عين تيط احسن، مقابل محطة سيارات الأجرة ومركز الشرطة، حيث تراكمت المخلفات بشكل غير مسبوق. ففي ظل غياب المياه بالواد بسبب الجفاف، تحولت القنوات الجديدة إلى مصدر دائم للروائح الكريهة ومكب عشوائي للمخلفات، مما أثر بشكل مباشر على الساكنة، العائلات القاطنة في هذا السكن تعاني يوميًا من انتشار الأمراض التنفسية، خاصة بين الأطفال، في ظل غياب أي تدخل فعلي من الجهات المعنية لوقف هذا النزيف البيئي والصحي. الوضع بات لا يطاق، ويهدد بشكل جدي صحة وسلامة الأسر المتضررة.

Ad image

 

و سبق للمتضررين أن أبلغوا السلطات المحلية بالوضع المأساوي، حيث تم توجيه شكاية رسمية إلى قائد الملحقة الإدارية الثانية في فبراير 2025. ورغم أن الخلية التقنية بالجماعة الترابية كانت قد ألزمت قاطني الشارع سابقًا بتوجيه مياه الصرف الصحي نحو القنوات النظامية، فإن الإهمال الحالي في استكمال الأشغال وعدم ضبط العمليات التقنية يثير علامات استفهام كبيرة حول مدى جدية الجماعة في معالجة هذا الملف، و دعى المتضررون السلطات المحلية إلى التدخل العاجل والفوري لرفع هذا الضرر البيئي غير الصحي، الذي بات يهدد حياة أفراد الأسرة، وإيجاد حلول تضمن صحة وسلامة سكان أزرو.

شارك المقال :
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *