عين الشقف..أزمة الماء.. تدفق”الهواء المضغوط” تُهدد ساكنة رأس الماء بفواتير مياه خاوية!

جريدة العاصمة

 

يعيش قاطنو القطب الحضري رأس الماء بضواحي عين الشقف، إقليم مولاي يعقوب، حالة من السخرية المريرة جراء انقطاعات متكررة للمياه، تحولت معها الصنابير إلى مصادر لتدفق الهواء المضغوط بدلاً من الماء، المشهد الذي تصفه الساكنة بـ “المُضحك المبكي” يكشف عن تناقض صارخ بين التطور التكنولوجي الذي تدعيه شركة التوزيع، والواقع المعيشي الذي يواجهونه، حيث باتت أبسط الأفعال اليومية كالاغتسال والوضوء مستحيلة، تاركة خلفها أصوات ” كونفلور” تُشبه أصوات نفخ عجلات مطاطية.

وتتفاقم معاناة المواطنين مع هذه الظاهرة الغريبة، التي حولت الغسالات وآلات القهوة إلى وضع “تكييف الهواء”، وحمامات المنازل إلى “جاكوزي هوائي”، المثير للسخرية أن بعض عدادات المياه تسجل دورانًا لافتًا، يُترجم لاحقًا إلى فواتير تُدرج استهلاك “الهواء” بمئات الأمتار المكعبة، مع إشارة “صفر لتر” لاستهلاك الماء، هذا الوضع دفع بالعديد من المتضررين إلى التساؤل عن جدوى خدمات الشركة التي يبدو أنها “تُوزع الأوكسجين بالتقسيط” على حد تعبير أحد الساكنة.

Ad image

وفي ظل هذا “العبث”، طالبت ساكنة رأس الماء بإعادة النظر في تسمية الشركة، مقترحين تحويلها من “شركة توزيع الماء الصالح للشرب” إلى “شركة توزيع الأوهام القابلة للتنفس”، وقد سلطت هذه الأزمة الضوء على ضرورة تدخل الجهات المعنية لوضع حد لهذه المهزلة، وضمان وصول الماء، الشريان الأساسي للحياة، إلى كل المنازل، بدلًا من تركه سلعة “هوائية” تُرهق جيوب المواطنين بفواتير لا تعكس حقيقة الاستهلاك.

شارك المقال :
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *