جريدة العاصمة
يعيش قطاع سيارات الأجرة الكبيرة بدائرة تاهلة على صفيح ساخن، حيث أعرب مهنيو القطاع عن بالغ قلقهم واستيائهم الشديد من الأوضاع “المزرية والمشحونة” التي يتخبطون فيها، وتأتي هذه التطورات على خلفية ما وصفوه بـ “السلوكيات غير المهنية وغير المبررة” و”التملص من المسؤولية” و”الاستخفاف السافر” بمطالبهم المشروعة من قبل أعضاء السلطة المحلية، وعلى رأسهم باشا مدينة تاهلة، إضافة إلى بعض عناصر الدرك الملكي، خاصة قائد مركز الدرك الملكي بتاهلة.
البيان الصادر عن المكتب المحلي لقطاع سيارات الأجرة الكبيرة بدائرة تاهلة، التابع للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، أشار إلى سلسلة من الخروقات والتجاوزات، أبرزها إغلاق قنوات الحوار من طرف الباشا وأعضاء السلطة المحلية، وصعوبة التواصل مع بعض عناصر الدرك الملكي الذين يتعاملون بـ “أسلوب تحقيري ومتعال ومهين” مع المهنيين، حسب نص البيان، كما اتهم البيان قائد مركز الدرك الملكي بتاهلة بـ “تبخيس العمل النقابي” ورفضه التعامل مع الممثلين النقابيين، بل واتهمه بـ “نصب نفسه محاميًا مدافعًا عن النقل السري” الذي استفحل بشكل “فاضح”، وهو ما يشرعن “الفوضى واللاقانون”.
ولم يقف الأمر عند هذا الحد، فالبيان كشف عن عدم استقبال ممثلي المهنيين من طرف القائد الجهوي للدرك الملكي، واكتفائه بتكليف نائبه الذي بقيت وعوده “حبيسة جدران مكتبه”، وتناول البيان أيضًا تفشي ظاهرة النقل السري التي وصلت إلى حد تكوين محطات قارة في شوارع رئيسية بتاهلة، بالإضافة إلى تجاوزات النقل المزدوج الذي لا يحترم نقاط الانطلاق والوصول والمسار والحمولة، مع الإشارة إلى أن بعضهم يعمل خارج الإطار القانوني دون ترخيص.
وفي ضوء هذه المستجدات، قرر المكتب النقابي خوض أشكال احتجاجية تصعيدية تبدأ بوقفة إنذارية أمام مقر باشوية تاهلة ودائرة تاهلة يوم الجمعة 20 يونيو 2025 من الساعة الثامنة صباحًا حتى الثانية عشرة ظهرًا، تليها إضراب مفتوح مصحوب بوقفة احتجاجية سلمية أمام مقر الدرك الملكي بتاهلة ابتداءً من الساعة الثانية عشرة وربع ظهرًا في نفس اليوم، وأهاب المكتب بكافة مهنيي سيارات الأجرة الكبيرة بدائرة وباشوية تاهلة للتمسك بمطالبهم المشروعة وخوض كافة الأشكال النضالية السلمية للدفاع عنها.