أخنوش.. الاقتصاد الاجتماعي والتضامني قاطرة التنمية ورافعة الاندماج الاقتصادي بتوجيه ملكي سامي

جريدة العاصمة

أكد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، اليوم الثلاثاء، أن قطاع الاقتصاد الاجتماعي والتضامني يحظى “بأهمية كبيرة” لدى الملك محمد السادس، مشدداً على أن التعاونيات، التي تعتبر عصب هذا القطاع، تمثل “منشأ المقاولات والشركات وبداية مسار التحول من الاقتصاد غير المهيكل إلى المنظم”.
جاء ذلك خلال كلمته الافتتاحية لأشغال المناظرة الوطنية الخامسة للاقتصاد الاجتماعي والتضامني، المنعقدة بحرم جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، حيث أوضح أخنوش أن جلالة الملك يولي هذا القطاع عناية خاصة “بالنظر إلى مكانته داخل النسيج الاقتصادي، إذ يعتبر دعامة أساسية للتنمية الشاملة والمستدامة”.

 

وأشار أخنوش إلى أن شعار المناظرة، الممتدة على مدى يومين تحت عنوان: “الاقتصاد الاجتماعي والتضامني والتنمية المجالية.. نحو دينامية جديدة لالتقائية السياسات العمومية”، ينسجم تماماً مع “مساعي الحكومة لتحقيق طفرة نوعية في هذا المجال”.

Ad image

 

وفي حضور لافت لوزراء ومسؤولين حكوميين وترابيين وفاعلين خبراء دوليين، أكد أخنوش أن حكومته “عملت منذ تنصيبها على إحداث تحول مستدام للاقتصاد الاجتماعي والتضامني، إيماناً بأدواره المحورية في الحفاظ على الهوية الثقافية وتثمين الموروث الحضاري والمؤهلات الجهوية التي تزخر بها البلاد، وذلك في انسجام تام مع الرؤية الملكية المتبصرة”.

واستحضر أخنوش في هذا السياق خطاب العرش لسنة 2000، حيث أكد الملك محمد السادس: “إذا كنا نعتمد اقتصاد السوق فهذا لا يعني السعي لإقامة مجتمع السوق، بل يعني اقتصاداً اجتماعياً تمتزج فيه الفعالية الاقتصادية بالتضامن الاجتماعي”. هذا المنظور الملكي، بحسب أخنوش، هو ما يعكس “الحمولة الواعدة للاقتصاد الاجتماعي والتضامني، لما يتضمنه من قيم ومبادئ إنسانية واجتماعية تجد صدى بارزاً في العادات والممارسات الاجتماعية المغربية، وما يمنحه من فاعلية في تحقيق تنمية منصفة مجالياً”.

وفي تفصيل لأهمية القطاع، شدد رئيس الحكومة على أن “الوصول للتعاونيات والاقتصاد الاجتماعي والتضامني هو بداية المنشأ للمقاولات والشركات”، مؤكداً أن هذا يمثل “مسار المرور من الاقتصاد غير الهيكلي إلى الاقتصاد المنظم”، وهو ما اعتبره “أمراً جد مهماً لمساعدة الأفراد على الاندماج في الحياة الاقتصادية”.

وكشف أخنوش عن برامج حكومية متعددة للنهوض بالقطاع، لافتاً إلى ما يوفره من إمكانيات عالية على صعيد التصدير، حيث يضم القطاع حالياً أكثر من 61 ألف تعاونية تضم ما يزيد عن 765 ألف شخص. وأفاد بأن “الأبناك باتت تثق في هذا المجال، خاصة بالنظر لإمكانات التصدير الواعدة”.

 

واختتم أخنوش كلمته بالإشارة إلى فرادة المنتوج التقليدي المغربي، مؤكداً أنه “لا يمكن إيجاد الزليج إلا في المغرب، وكذلك جودة تمر المجهول إلا في المغرب”، مشيداً بأيادي العاملين والعاملات في التعاونيات الذين يبدعون هذه المنتجات. ودعا جميع الشركات الكبرى إلى “النظر لهذا الإبداع المغربي”، مشدداً على أن “منتوجات الصناعة التقليدية مطلوبة في كافة أصقاع العالم، في أوروبا وآسيا… لأنها يُشتغل عليها بكل جدية وإبداع”، وهو ما يعود، بحسبه، “بفضل رؤية الملك محمد السادس وعطفه على الصناع التقليديين والتعاونيات”.

شارك المقال :
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *