جريدة العاصمة
تعيش جماعة باب مرزوقة بإقليم تازة على وقع أزمة تنظيمية حادة، أدت إلى تأجيل الدورة الاستثنائية للمجلس مرتين متتاليتين في أقل من أسبوع، لتكشف عن حالة من الارتباك والاحتقان المتفاقم داخل هيئته المنتخبة، هذا الفشل المتكرر في عقد الدورة، الذي كان مقررًا في البداية يوم الثلاثاء الماضي ثم أُجل إلى يوم الاثنين، يعكس عمق الخلافات التي تعصف بالمجلس، ويثير تساؤلات حول قدرته على تسيير شؤون الجماعة بشكل فعال.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن السبب الرئيسي وراء هذا التأجيل المتكرر يعود إلى عدم اكتمال النصاب القانوني اللازم لانعقاد الدورة، وهو ما يشير إلى غياب توافق بين الأعضاء أو وجود مقاطعة متعمدة من قبل بعضهم، وتأتي هذه التطورات في سياق مشهد سياسي مضطرب تعرفه الجماعة، التي يرأسها مراد السبع عن حزب الحركة الشعبية، فبعد فترة سابقة شهدت فقدان الرئيس لأغلبيته وتصاعد حالة الاحتقان، سادت آمال بقرب التوصل إلى توافق يعيد الاستقرار للمجلس.
لكن هذه الآمال تبددت مع رفض الرئيس إدراج نقاط مقترحة من قبل أغلبية أعضاء المجلس، البالغ عددهم 15 مستشارًا حسب مصادر، قبل أسابيع من موعد الدورة الاستثنائية. هذا الرفض أعاد الأجواء المتوترة إلى الواجهة، وألقى بظلاله على سير عمل المجلس، ليُعلن في النهاية عن موعد جديد لانعقاد الدورة الاستثنائية يوم الخميس 19 يونيو الجاري. ويبقى السؤال معلقًا: هل سينجح المجلس هذه المرة في تجاوز خلافاته وتحقيق النصاب القانوني اللازم لمعالجة القضايا الملحة للجماعة؟
