جريدة العاصمة/ محسن النية
تواجه ساكنة الحي الجديد بمنطقة بنسودة التابعة لمقاطعة زواغة بمدينة فاس، كارثة بيئية حقيقية تتجلى في الانتشار المهول للنفايات والأزبال، وذلك على مرمى حجر من مقبرة الحي، وتثير هذه الظاهرة، التي تحولت إلى بؤرة تلوث خطيرة، استنكارًا واسعًا في صفوف الساكنة التي عبرت عن غياب تام للمسؤولين والمنتخبين، مطالبة إياهم بالتدخل العاجل لوضع حد لهذه المعاناة اليومية.
وتتفاقم خطورة الوضع مع ارتفاع درجات الحرارة التي تشهدها المدينة، مما يسرّع من تحلل هذه النفايات وينذر ب تداعيات صحية وخيمة على المبان السكنية القريبة، حيث تعيش الساكنة على وقع مخاوف حقيقية من انتشار القوارض والحشرات الناقلة للأمراض، فضلاً عن الروائح الكريهة التي تزكم الأنوف وتجعل التنفس لا يطاق في هذا الحي.
في هذا السياق و جدت ساكنة الحي الجديد بمقاطعة زواغة نفسها محاصرة بين أكوام القمامة المتراكمة، في ظل صمت مطبق من قبل الجهات المعنية وغياب الشركة المفوض لها قطاع النظافة، مطالبين بتدخل فوري لرفع هذه الأكداس من النفايات وتوفير حلول حقيقية لإدارة النفايات بالمنطقة، وذلك قبل أن تتحول هذه البؤرة البيئية إلى كارثة صحية وبيئية لا يمكن السيطرة عليها.

