جريدة العاصمة
تتجدد شكايات ساكنة جماعة تاهلة باقليم تازة من ظاهرة الدراجات النارية ذات المحركات المعدّلة، التي باتت تخرق هدوء المدينة وتحول شوارعها إلى حلبات سباق مفتوحة. فبأصواتها الصاخبة التي تدوي في مختلف الأحياء، وسلوكيات سائقيها المتهورة التي تتضمن مناورات بهلوانية خطيرة، أصبحت هذه الدراجات تشكل مصدر قلق متزايد يهدد السلامة العامة وينذر بوقوع حوادث مأساوية في أي لحظة.
ا
تكمن خطورة هذه الظاهرة في التعديلات غير القانونية التي يجريها بعض السائقين على دراجاتهم، حيث يتم رفع قدرة محركاتها لتصبح مركبات قوية تتطلب رخص سياقة خاصة، وهو ما لا يملكه معظمهم. ولا يقتصر الأثر السلبي على الخطر في الطرقات، بل يمتد إلى داخل البيوت، حيث يخترق الضجيج الصاخب جدران المنازل، متسبباً في إزعاج شديد للفئات الأكثر ضعفاً، من كبار السن والمرضى والنساء الحوامل والأطفال، وحارماً إياهم من حقهم في السكينة والراحة.
أمام هذا الوضع المقلق، تتعالى أصوات المواطنين مطالبةً بتدخل حازم من قبل مصالح الدرك الملكي لوضع حد لهذا الانفلات. ويناشد السكان بضرورة تكثيف الحملات الأمنية وإعادة تفعيل السدود القضائية لضبط المخالفين، وتطبيق القانون بصرامة على كل من يحول دراجته إلى أداة لإثارة الفوضى وترويع الآمنين، في تحدٍ صارخ للقوانين المنظمة للسير والجولان.