جريدة العاصمة
يشهد مركز الفحوصات الخارجية بالمستشفى الإقليمي ابن باجة بتازة حالة من الفوضى والإرباك، حيث يتجمع المواطنون القادمون من مناطق بعيدة أمام نافذة مخصصة للتسوية الإدارية، معرضين أنفسهم لأشعة الشمس الحارقة لفترات طويلة في الصيف وللأمطار شتاءا، هذه الوضعية تعكس غياب تنظيم فعال، ما يزيد من معاناة المرضى الذين ينتظرون الحصول على خدماتهم الصحية في ظروف غير إنسانية.
تعقيد الإجراءات الإدارية يشكل عائقاً أمام مراجعة المرضى لأطبائهم المعالجين، رغم حصولهم على مواعيد مسبقة، ما يؤدي إلى تأخير غير مبرر في تقديم الرعاية الطبية. هذه التعقيدات تضاعف من معاناة المرضى، خاصة من الفئات الشعبية البسيطة، الذين يعتمدون على هذه الخدمات الحيوية دون بدائل أخرى.
وتساءلت فعاليات مدنية بتازة حول المسؤولية الحقيقية عن هذه الفوضى التي تؤثر سلباً على جودة الخدمات الصحية بالمستشفى، مطالبين بتدخل الجهات المعنية لتحسين التنظيم وتسهيل الإجراءات وزيادة الأطر الإدارية لتسريع الإجراءات، بما يضمن توفير بيئة ملائمة للمرضى ويخفف من معاناتهم اليومية.