جريدة العاصمة
تتعالى صرخات العطش في دوار الخربة بجماعة سيدي العابد بإقليم تاونات، حيث تعيش الساكنة على وقع انقطاع تام للماء الصالح للشرب لأكثر من ثلاثة أشهر متتالية، ورغم أن الإقليم يضم أكثر من خمسة سدود توفر مخزونًا مائيًا هامًا، إلا أن هذه الثروة المائية لم تروِ ظمأ ساكنة الدوار الذي يطالب بحقه في الوصول إلى الماء، الشريان الأساسي للحياة اليومية.
و يثير هذا الوضع استغراب وتساؤلات الساكنة الذين يرون في هذا الانقطاع المفاجئ تمييزًا صارخًا، خاصة وأن الدواوير المجاورة تستفيد من إمدادات الماء بشكل طبيعي ومنتظم، وتجد ساكنة “الخربة” نفسها أمام مفارقة مؤلمة، العيش في إقليم غني بالموارد المائية، في حين أنهم محرومون من أبسط حقوقهم الأساسية، ما يدفعهم إلى التساؤل عن الأسباب الحقيقية وراء هذا الحرمان وغياب أي تدخلات عاجلة لإنهاء معاناتهم.
وتتفاقم الأزمة يومًا بعد يوم، ويظل السؤال المحير، متى ستتحرك الجهات المسؤولة لإنهاء محنة ساكنة دوار الخربة الذين يعانون في صمت؟ وهل تستدعي هذه المعاناة تحركًا عاجلاً لتوفير حلول تضمن حقهم في الماء، بدلًا من تركهم يواجهون مصيرًا مجهولًا في ظل شح الموارد المائية الحيوية؟

