جريدة العاصمة / محسن النية
تحولت مقبرة المسيرة 2 بمدينة تازة إلى بؤرة للإهمال والنسيان، حيث غابت عنها أيادي العناية بالنظافة والصيانة، مما أدى إلى انتشار كثيف للحشائش والقاذورات التي حوّلت أرضيتها ومدافنها إلى أحراش خطيرة. هذا الوضع المتردي لم يعد يهدد سلامة زوار المقبرة فحسب، بل بات يشكل خطرًا داهمًا على السكان المجاورين، مع تزايد المخاوف من أن تتحول هذه الأحراش إلى ملاذ آمن للثعابين والقوارض، التي قد تشق طريقها إلى المنازل والمتاجر القريبة.
و يثير هذا الإهمال تساؤلات حول دور كل من المسؤولين المحليين حيث تساءلت فعاليات مدنية عن غياب دور مدبري الشأن المحلي في صيانة هذا الفضاء الديني الذي يحمل قدسية خاصة لدى المسلمين، كما غابت مبادرات الجمعيات المدنية التي من المفترض أن تساهم في الحفاظ على الأماكن العامة وصيانتها
إن استمرار هذا الوضع المزري يتطلب تدخلاً عاجلاً من جميع الأطراف المعنية لإعادة تأهيل المقبرة وتوفير بيئة نظيفة وآمنة لزوارها ودرء الخطر عن الساكنة المجاورة جراء تسلل القوارض و الزواحف خارج المقبرة.
