جريدة العاصمة
ترأس والي جهة فاس-مكناس، عامل عمالة فاس، معاذ الجامعي، أمس الخميس، اجتماع اللجنة الجهوية للسلامة الطرقية، في خطوة تهدف إلى استعراض وتقييم حصيلة الإجراءات والبرامج المعتمدة ضمن الاستراتيجية الوطنية للسلامة الطرقية 2017-2026. يأتي هذا الاجتماع في ظل تزايد التحديات المرتبطة بالسلامة على الطرق، والتي تعزى بشكل كبير إلى السلوكيات غير المسؤولة لبعض مستعملي الطريق، بالإضافة إلى الضغط العمراني والمروري المتصاعد الذي تشهده الجهة.
وفي سياق متصل، شدد الوالي الجامعي على الأهمية القصوى لتعزيز التنسيق الفعال بين كافة الجهات المعنية لتحقيق الأهداف الطموحة للاستراتيجية الوطنية للسلامة الطرقية، فضلاً عن دعم الخطة العالمية لعقد العمل من أجل السلامة على الطرق (2021-2030). تهدف هذه المبادرات إلى خفض عدد الوفيات والإصابات الناجمة عن حوادث السير بنسبة لا تقل عن 50 بالمائة. وكشف الوالي عن أرقام صادمة، مشيرًا إلى أن المغرب يسجل يوميًا أكثر من 10 وفيات و14 إصابة خطيرة على الصعيد الوطني، مما يكبد البلاد خسائر تقدر بنحو 19 مليار درهم، لافتًا إلى أن جهة فاس-مكناس تحتل المرتبة الخامسة وطنيًا في حصيلة الوفيات.
ودعا الوالي الجامعي إلى وقفة جادة للتفكير في هذه الإحصائيات المقلقة، مؤكدًا على ضرورة توحيد الجهود بين مختلف الفاعلين وتبني مقاربات مبتكرة وفعالة تجمع بين التدابير الوقائية والإجراءات الزجرية. وأكد في ختام الاجتماع على أهمية الالتزام التام بالقانون واحترام حقوق المواطنين في سبيل تحقيق بيئة طرقية أكثر أمانًا للجميع.