دورة يونيو بمقاطعة فاس المدينة.. غيابات متكررة ونقاط بلا روح تثير الجدل

جريدة العاصمة

عقدت مقاطعة فاس المدينة دورتها العادية لشهر يونيو 2025 صباح اليوم الإثنين، حيث عرفت غياب لافت لرئيس المجلس، محمد ياسر جوهر،الذي غاب لظروف قاهرة حسب مصادر حيث ناب عنه نائبه الأول محمد المعاون، وحضرت باشا فاس المدينة ممثلة للسلطة، كما سجلت الدورة غياب كاتب المجلس ونائبه ومجموعة من المستشارين، مما أثار تساؤلات حول مدى جدية حضور والتزام ممثلي الساكنة، وتضمن جدول الأعمال نقاطاً إخبارية، وتقارير اللجان الدائمة، بالإضافة إلى ثلاث نقاط للتداول، حيث أشار مراقبون إلى أن هذه النقاط لم ترقَ إلى مستوى تطلعات واهتمامات ساكنة المقاطعة.

 

الجدل الأبرز في هذه الدورة كان قرار رفع الجلسة بعد انتهاء النقاط الإخبارية، وتأجيل الجزء الثاني منها كمؤشر إلى حين حضور الرئيس جوهر، وهو ما اعتبره مهتمون بالشأن المحلي محاولة لتجنب النقاش حول ملفات حارقة كملف الملاعب الرياضية، ففي الوقت الذي كان ينتظر فيه المواطنون مناقشة قضايا حيوية تمس حياتهم اليومية كضعف الإنارة العمومية، التي تتصدر شكاوى الساكنة رغم صرف ملايين مهمة طيلة أربع سنوات ، ورغم صفقات قامت بها المقاطعة بالملايين و صفقات قامت بها الجماعة لوحدها فقط لتركيب 1200 مصباح ليد و كذا 200 مصباح ليد من طرف وكالة إنقاذ مدينة فاس “Ader” ولا ننسى صفقات تركيب الليد من طرف مجلس المقاطعة السابق والذي فاق 200 مصباح ليد في اخر ولايته مما يطرح تساؤلات حول استمرار تقاطر العشرات من الشكايات على المقاطعة، في حين أشار مراقبون أنه من المفترض أن تكون الصفقات بخصوص الإنارة بمقاطعة فاس المدينة سنة 2025 تقتصر فقط على الصيانة لا التركيب بالنظر إلى عدد النقاط الضوئية بالمقاطعة، و بدت النقاط المدرجة للتداول بعيدة عن جوهر الإشكالات الحقيقية، واعتبر البعض أن نقطة وضعية المرافق الرياضية كانت مجرد “لعب على الذقون” ومحاولة لكسب تعاطف الجمعيات الرياضية، خصوصاً في ظل تقصير المجلس على مدار ثلاث سنوات في الترافع بجدية عن ملاعب القرب.

Ad image

 

مراقبون أكدوا لجريدة العاصمة أن دورة يونيو كانت “بلا روح” ولا تعكس اهتماماً حقيقياً بمعاناة المواطنين، وتغيب عنها مناقشة قضايا ملحة مثل مشكلة الأزبال والنفايات، والحفر، وغياب التصريف في بعض أحياء المدينة العتيقة، بالإضافة إلى إهمال صيانة الطرقات، خاصة في المثلث السياحي. حتى نقطة تسمية بعض شوارع المدينة بأسماء مقاومين، التي سبق طرحها في دورة يناير، لم يتم البت فيها بشكل جدي في اللجنة حيث غاب المستشارون، مما يطرح تساؤلات حول التوافق في تنزيل النقاط ودور المستشارين في مناقشة القضايا المصيرية،فهل ستظل دورات المجلس مجرد إجراءات شكلية لا تقدم حلولاً لمشاكل ساكنة فاس المدينة؟

شارك المقال :
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *