جريدة العاصمة
تشهد أزقة حي واد فاس بمقاطعة المرينيين بفاس فوضى عارمة وتخريباً كبيراً في البنية التحتية، جراء أشغال تقوم بها شركة خاصة فوضت لها الوكالة المستقلة للماء والكهرباء مهمة الأشغال بالمقاطعة، حيث يعاني المواطنون من إهمال صارخ يفتقر لأدنى معايير المهنية، حيث تحولت الأرصفة وأبواب المنازل إلى أطلال مخربة، تنتشر أمامها الحفر العميقة والأحجار والأتربة، ما يشكل خطراً حقيقياً على سلامة المارة والأطفال والمسنين، في هذا الإطار وثّقت ساكنة الأحياء قيام الشركة بوضع الأسمنت بشكل عشوائي وبسماكة لا تتجاوز 2 سنتيمترات على حد تعبيرهم، وهو ما يتنافى تماماً مع المعايير الهندسية ويظهر استهتاراً بواجهات المنازل التي أصبحت مشوهة.

كما يُثير تباطؤ وتيرة العمل، الذي تجاوز ستة أشهر، استياءً وغضباً واسعاً بين الساكنة، خاصة في ظل غياب تام للمتابعة من طرف المسؤولين المعنيين، ورغم الشكابات المتعددة التي قُدمت إلى المجلس الجماعي ومقاطعة المرينيين، إلا أن الشركة المنفذة تستمر في تجاوزاتها، غير آبهة بالمخاطر التي تُحدق بساكنة حي يتجاوز عمره الثلاثين عاماً ويشتهر بجودة مبانيه، هذه الفوضى وعدم المبالاة تُلقي بظلال من الشك و الإشتباه حول شفافية عملية تفويت الصفقة، وتطرح تساؤلات حول غياب لجان المراقبة والتتبع اللازمة لضمان جودة الأعمال.

في هذا السياق ناشدت ساكنة حي واد فاس والي الجهة معاذ الجامعي ورئيس مجلس مقاطعة المرينيين والسلطات المحلية بالتدخل العاجل والفوري للضغط من أجل إصلاح ما تم تخريبه، والوقوف بحزم ضد هذه الخروقات المتواصلة.

وأكدت الساكنة على احتفاظها بالحق في اللجوء إلى القضاء للمطالبة بالتعويض عن الأضرار المادية والمعنوية التي لحقت بهم جراء هذه الأشغال، مطالبين بفتح تحقيق شامل في ملابسات هذه الفوضى ومحاسبة المقصرين لضمان حقوق المواطنين وسلامة بيئتهم العمرانية.

