مكناس..أزمة بيئية..نفايات و أدخنة وروائح كريهة بجانب مؤسسة تعليمية بويسلان ترسل تلاميذ للمستعجلات

جريدة العاصمة

تعيش مدرسة “التنمية بويسلان” بمكناس على وقع كارثة بيئية وصحية وشيكة، تهدد سلامة تلاميذها وأساتذتها، جراء تحول محيطها إلى مكب عشوائي للنفايات. تتراكم الأوساخ والمخلفات بأنواعها، بما في ذلك جثث الحيوانات ومخلفات الدواجن، لتُلقى بجوار أسوار المؤسسة، مما يخلق روائح كريهة وينذر بكارثة صحية وبيئية حقيقية.

 

ولم تتوقف تداعيات هذا الوضع عند الروائح الكريهة، بل وصلت إلى حد تعطيل الدراسة وتسمم الأجواء، حيث شهدت المدرسة يوم الجمعة الماضي حادثة خطيرة بعد أن أدى حرق النفايات المتراكمة إلى تصاعد سحب من الدخان الكثيف، تسببت في اختناق عدد من التلاميذ، استدعت نقل اثنين منهم إلى مستشفى محمد الخامس لتلقي العلاج، كما عانى بعض الأساتذة من مضاعفات تنفسية استدعت التدخل الطبي.

Ad image

في ذات السياق عكس هذا التصعيد الخطير تجاهلًا صارخًا للمبادئ البيئية وسلامة المحيط التعليمي، وضرب عرض الحائط كل الشعارات المتعلقة بالنظافة والحفاظ على البيئة، وطالب أولياء أمور التلاميذ والأطر التربوية بتدخل عاجل من السلطات المحلية ومجلس جماعة ويسلان لوضع حد لهذه المهزلة، باتخاذ إجراءات صارمة لمنع رمي النفايات عشوائيًا، وإعادة النظر في موقع حاويات القمامة القريبة من المدرسة، بالإضافة إلى شن حملة تنظيف واسعة وشاملة لمحيط المؤسسة، وذلك لضمان بيئة صحية وآمنة للتحصيل الدراسي، ولإنقاذ مستقبل أجيال يتهددها الإهمال واللامبالاة.

شارك المقال :
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *