جريدة العاصمة
يعتزم التنسيق النقابي الجهوي لمربي ومربيات التعليم الأولي بجهة فاس مكناس تنظيم وقفة احتجاجية جهوية حاشدة يوم الأحد 20 أبريل 2025 المقبل، أمام مقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بفاس، وذلك ابتداء من الساعة الحادية عشرة صباحًا.
يأتي هذا التحرك النقابي، حسب بيان صادر عن التنسيق، تعبيرًا عن “الوضع المزري” الذي يعيشه قطاع التعليم الأولي بالمغرب، والذي يرجعونه إلى “السياسات التي تنتهجها الدولة بتفويض قطاعات حيوية للتدبير المفوض، والتي لم يستثن منها التعليم الأولي”.
وندد البيان بشدة بما وصفه بـ “تمرير الوزارة الوصية” لهذا القطاع إلى “جمعيات تدعي أنها غير ربحية وذات منفعة عامة”، مؤكدين أن هدفها الأساسي هو “الربح ومراكمة الأموال” من خلال الاتفاقيات والشراكات، وذلك “على حساب المربين الذين يثقل كاهلهم بمهام خارجة عن اختصاصهم دون تعويض”.
واعتبر التنسيق أن هذه الممارسات “تكرس واقع الاستغلال والهشاشة التي يعيشها المربي، وينعكس سلباً على وضعه النفسي والاجتماعي”، منتقدين في الوقت ذاته “كثرة التكوينات التي لا تغني ولا تسمن من جوع”.
وفي سياق بيانه، أعلن التنسيق النقابي لجهة فاس مكناس عن جملة من المواقف الاحتجاجية، أبرزها:
– الرفض القاطع لما جاءت به المؤسسة المغربية للتعليم الأولي (FMPS) من “تكوين جديد عن بعد لمدة ثلاث سنوات”، والذي وصفوه بـ “الإلزامي” وبشراكة مع المنصة الدولية Coursera، معتبرين إياه “تحويلاً للتكوين المستمر إلى وسيلة لتحقيق المزيد من الأرباح على حساب المربين”. وأشاروا باستغراب إلى أن المربين والمربيات سبق لهم الاستفادة من تكوين بلغ 950 ساعة دون التوصل بشهادات تثبت ذلك.
– التنديد الشديد بما “فرضته مؤسسة زكورة للتربية على المربيات والمربين من مهام إحصاء الساكنة”، مؤكدين أن هذه المهمة “لا تمت بصلة إلى الرسالة التربوية” وتمثل “تشغيلاً لأساتذة التعليم الأولي في مهام غير تربوية تتناقض كلياً مع مهمتهم الأساسية في تعليم وتكوين الطفل”.
