خطير..شبكة إجرامية رقمية مرتبطة ببرلماني بجهة فاس- مكناس تستهدف المعارضين بحملات تشهير واسعة.. ومنظمة حقوقية تدخل على الخط

تم النشر بتاريخ 9 أبريل 2025 على الساعة 22:08
جريدة العاصمة
اهتزت جهة فاس- مكناس بفضيحة من العيار الثقيل، حيث كشفت مصادر مطلعة عن تورط شبكة إجرامية رقمية منظمة، مرتبطة ببرلماني نافذ بجهة فاس ـ مكناس، في عمليات تشهير واسعة النطاق تستهدف منتقديه عبر منصات التواصل الاجتماعي، وتفيد المعطيات الأولية بأن هذه العصابة الإلكترونية، التي يقودها شخص له سوابق في قطاع النظافة وتلاحقه اتهامات بالفساد، و اصدار شيكات من دون رصيد والنصب والابتزاز و أشياء أخرى، قامت في الأشهر الأخيرة بإنشاء العشرات من الحسابات الوهمية على موقع “فيسبوك”، ومجموعات في الواتساب، بهدف ترويج صورة إيجابية للبرلماني المذكور وتشويه سمعة خصومه بأساليب تتسم بالابتذال والتحريض.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الرأس المدبر لهذه الشبكة، الذي يظهر بشكل لافت خلال كل استحقاق انتخابي، بات متخصصًا في ارتكاب الجرائم الإلكترونية، مستغلًا معرفته بالتقنيات المعلوماتية المشبوهة في تنفيذ مخططاته الإجرامية، وتضيف المصادر أن هذا الشخص سبق وأن تم فصله من إحدى شركات النظافة بالجهة لأسباب “أخلاقية جسيمة”، مما يثير علامات استفهام حول طبيعة الأنشطة التي يمارسها والجهات التي تقف وراءه، بالإضافة تفيد مصادرنا عن تورطه في فضيحة السمسرة خلال صفقة النطاقة في احدى الجماعات، والتشهير بأخرى رفقة مساعديه ومحاول التأثير على قرار اللجنة عبر ترويج أخبار كاذبة عن شركات منافسة متخصصة في ذلك.
وفي سياق متصل، أعلنت مصادر حقوقية عن تدخل إحدى الجمعيات الحقوقية البارزة والمتخصصة في هذا المجال على خط هذه القضية، وذلك بعد تلقيها شكاوى من عدد من ضحايا منهم اشخاص ذاتيين ومعنويبن، تعرضوا لحملات ممنهجة للتشهير بعد رصد معطيات عن هذه العصابة، وأكدت المصادر أن الجمعية تعتزم تقديم شكوى رسمية إلى الجهات المختصة، مطالبة بفتح تحقيق معمق في هذه الوقائع وكشف جميع المتورطين فيها وتقديمهم للعدالة.
وشدد المصادر ذاتها مطالبة الجمعية الحقوقية على ضرورة فحص الهواتف المحمولة والأجهزة الإلكترونية التي تستخدمها هذه العصابة، والتي تتكون من أشخاص ذوي سوابق قضائية ينحدرون من مناطق مختلفة، وذلك بهدف جمع الأدلة الرقمية التي تدينهم في ارتكاب هذه الجرائم الإلكترونية.
وطالبت ذات المنظمة الحقوقية بالاستعانة بخبراء في مجال الأدلة الرقمية لتحليل هذه الأجهزة وكشف ملابسات هذه القضية التي تهدد الأمن الرقمي وحرية التعبير في جهة فاس مكناس، وستقربكم جريدة العاصمة في الأيام المقبلة من معطيات جد خطيرة متعلقة بهذه العصابة والبرلماني الذي يشتغلون لصالحه.