موظفو الجماعات الترابية يطالبون الملك بالتدخل لتحسين أوضاعهم

تم النشر بتاريخ 25 مارس 2025 على الساعة 16:37

جريدة العاصمة

وجهت الجمعية الوطنية لموظفي الجماعات الترابية بالمغرب رسالة إلى الملك محمد السادس، تطالبه فيها بالتدخل “لإنصاف” الموظفين وتحسين أوضاعهم الاجتماعية والمهنية. وتدعو الجمعية إلى فتح حوار جاد ومسؤول مع الحكومة، بهدف تحقيق “العدالة الاجتماعية” لهذه الفئة التي تقول إنها تعاني “التهميش” و”تجاهل مطالبها المشروعة”.

 

وتشدد الرسالة، التي وقعها رئيس الجمعية حسن بن البودالي، على الدور “الجسيم” الذي يضطلع به موظفو الجماعات الترابية في تحقيق التنمية المحلية، مؤكدة أنهم “العمود الفقري للإدارة الترابية”، وأنهم يؤدون مهامًا حيوية في مختلف المجالات، من التخطيط والتعمير إلى الخدمات الاجتماعية والمالية.

 

وترى الجمعية أن مطالب الموظفين بـ”تحسين أوضاعهم المادية والمهنية، ورفع الحيف عنهم، ومساواتهم بزملائهم في القطاعات الوزارية الأخرى”، ليست “مطلبًا ترفيهيًا”، بل “ضرورة وطنية” لضمان استمرار التنمية المحلية.

 

وتنتقد الرسالة “التهميش الواضح والإقصاء الممنهج” الذي يعاني منه موظفو الجماعات الترابية، وتشير إلى “تجاهل” الحكومة ووزارة الداخلية لمطالبهم، في حين استفادت قطاعات وزارية أخرى من تحسينات في ظروف العمل والحقوق المكتسبة.

 

وتستحضر الجمعية دستور المملكة، ومبادئ المساواة والعدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص التي ينص عليها، إضافة إلى خطب الملك الداعية إلى النهوض بالموارد البشرية وإرساء حوار اجتماعي مسؤول.

 

وتذكر الرسالة ببروتوكول اتفاق أُبرم عام 2019 بين وزارة الداخلية والهيئات النقابية لموظفي الجماعات الترابية، والذي ينص على مأسسة الحوار القطاعي وعقد لقاءات دورية، إلا أن هذا الاتفاق “ظل حبرا على ورق”، بحسب الجمعية.

 

وفي سياق مشروع الجهوية المتقدمة، الذي أطلقه الملك، تعتبر الجمعية أن موظفي الجماعات الترابية هم “الجنود المنسيون” الذين يسهرون على تنزيل هذا المشروع على أرض الواقع، وتدعو إلى إنصافهم اعترافًا بدورهم في تحقيق التنمية المستدامة والعدالة المجالية.

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق