التحقيق مع ستة تلاميذ أحداث بمكناس.. يوجدون رهن تدبير الاعتقال الاحتياطي بسجن تولال2 على ذمة قضية مقتل تلميذ قاصر

تم النشر بتاريخ 24 مارس 2025 على الساعة 13:31

جريدة العاصمة / خليل المنوني

شرع الأستاذ عبد العالي مخافي، القاضي بالغرفة الأولى للتحقيق لدى محكمة الاستئناف بمكناس، صباح يومه الإثنين، 24 مارس الجاري، في التحقيق التفصيلي مع ستة تلاميذ أحداث، يوجدون رهن تدبير الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي تولال2 بضواحي مكناس، على ذمة قضية مقتل التلميذ القاصر، المسمى قيد حياته(محمد أمين القداري).

ويأتي الشروع في التحقيق التفصيلي مع هؤلاء التلاميذ الستة الأحداث، بالحضور الفعلي لأولياء أمورهم، طبقا للقانون الجاري بها العمل، بعدما أجرى الأستاذ عبد العالي مخافي، يوم الثلاثاء الماضي، 18 مارس 2025، تحقيقا تفصيليا مماثلا مع عشرة تلاميذ رشداء، ضمنهم تلميذ واحد يتمتع بالمتابعة في حالة سراح.

ويواجه التلاميذ الأحداث الستة، في شخص المسمين (أنس الناصري)و(عبد السلام البعاوي)و(حمزة الهلالي)و(محمد الصادقي)و(عصام بوعنان)و(أنس لهشيمي)، تهمة المساهمة في مشاجرة ارتكب أثناءها عنف أدى إلى وفاة، وحيازة السلاح بدون مبرر مشروع.
وكانت المصالح الأمنية بكل تلاوينها ومعها السلطات المحلية بالعاصمة الإسماعيلية، استنفرت عناصرها، مساء الإثنين 24 فبراير الماضي، فور توصلها، على الساعة السادسة و45 دقيقة ليلا، بخبر نقل تلميذ في وضعية صحية جد حرجة إلى قسم المستعجلات، التابع للمركز الاستشفائي الإقليمي محمد الخامس، نتيجة إصابته في صدره وظهره بواسطة عصا حديدية وأخرى خشبية، وذلك بمحيط الثانوية التأهيلية التقنية مولاي إسماعيل بالمدينة الجديدة(حمرية) بمكناس.

وأفادت مصادر جريدة “العاصمة” أن التلميذ الضحية(17 عاما)، الذي كان يتابع دراسته بإحدى المؤسسات الخصوصية، لفظ آخر أنفاسه داخل سيارة الإسعاف على بعد مسافة قليلة من مدخل المركز الاستشفائي المذكور، متأثرا بإصابته بضربتين قويتين في صدره وظهره.

وأوضحت المصادر ذاتها أن الضحية، وبعدما أنهى حصته التدريبية رفقة زملائه بملعب “الخطاطيف” لكرة القدم بمكناس، وبينما هو عائد إلى منزل والديه، الكائن بحي البساتين، المعروف محليا باسم(عين السلوكي)، صادف اندلاع مشاجرة بين مجموعتين من التلاميذ، بمحيط الثانوية التأهيلية التقنية مولاي إسماعيل، بعضهم يتابع دراسته بها، جميعهم داخليون، في حين يتابع البعض الآخر دراسته بالثانوية التأهيلية لالة أمينة، الواقعة بالقرب من مقر عمالة مكناس. أمام هذه الواقعة المرعبة أطلق التلميذ الضحية ساقيه للريح في اتجاه إحدى الأسواق الممتازة، بغرض الفرار بجلده، بما أنه غير معني بالمشاركة في المشاجرة المذكورة، ساعتها تمت مطاردته من طرف ثلاثة تلاميذ من إحدى المجموعتين، ظنا منهم أنه ينتمي إلى المجموعة المعادية، إذ عرضه المتهم(أسامة الكوبي) للضرب بقوة على مستوى الصدر بواسطة عصا حديدية، قبل أن يوجه له متهم آخر ضربة بعصا خشبية في ظهره، ما جعله يسقط أرضا مغمى عليه.

وكان التلميذ الضحية(محمد أمين القداري)، وهو ابن عميد شرطة ممتاز يعمل بالدائرة السادسة للأمن بمنطقة وجه عروس، فيما تشغل والدته هي الأخرى مهمة عميدة شرطة بخلية التكفل بالنساء ضحايا العنف بولاية الأمن بالمدينة، (كان) قريبا من السفر إلى الديار الإسبانية رفقة والدته لتوقيع عقد احترافي مع أحد الأندية لكرة القدم لمواصلة مساره الكروي هناك، غير أن عقارب كرونولوجيا حياته توقفت عن الدوران دون أن يتحقق له مبتغاه، وهو لم يطفئ بعد شمعته الـ18.

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق