إيداع قاتل بائع جائل سجن تولال2 ..يواجه تهمة جناية الضرب والجرح العمديين بواسطة السلاح الأبيض المفضيين إلى الموت دون نية إحداثه

تم النشر بتاريخ 24 مارس 2025 على الساعة 13:25

جريدة العاصمة / خليل المنوني

أمر الأستاذ محمد بنمنصور، القاضي بالغرفة الثانية للتحقيق لدى محكمة الاستئناف بمكناس، أمس الأحد، 23 مارس الجاري، بوضع بائع متلاشيات رهن تدبير الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي تولال2 بضواحي مكناس، في انتظار الشروع في التحقيق معه تفصيليا في الجلسة التي حددها في تاريخ 14 أبريل المقبل، على ذمة قضية مقتل بائع جائل.

وأحالت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية الأمن بمكناس، التي تولت البحث في هذه القضية، المتهم على أنظار الأستاذ محمد كباش، نائب الوكيل العام للملك باستئنافية المدينة، بعد تمديد حراسته نظريا لـ 24 ساعة إضافية لاستكمال البحث، إذ أحاله بدوره على رئيس الغرفة الثانية للتحقيق للبحث معه تمهيديا، بعدما وجه له تهمة جناية الضرب والجرح العمديين بواسطة السلاح الأبيض، المفضيين إلى الموت دون نية إحداثه.

وكانت العاصمة الإسماعيلية اهتزت، بعد عصر الخميس الماضي، على وقع جريمة قتل بشعة، راح ضحيتها بائع جائل من مواليد 1994، يقطن رفقة أفراد أسرته الصغيرة بمنزل كائن بحي برج مولاي عمر بالمنطقة الحضرية الثانية(المنزه).

واستنادا إلى مصادر جريدة “العاصمة”، فإن “الترمضينة” وراء هذه الجريمة الشنعاء، التي شهد أحداثها الدموية محيط سوق الدواجن بمنطقة “باب جديد” بالمدينة العتيقة بمكناس.

وأوضحت المصادر ذاتها أن نقاشا طارئا دار بين الجاني والضحية، انطلق بتبادل عبارات السب والشتم والقذف بعبارات نابية يندى لها الجبين، على مرأى ومسمع من حشود المارة ومجموعة من بائعي الخضر والفواكه بواسطة عربات مجرورة، ليتحول النقاش في مرحلة ثانية إلى الاشتباك بالأيدي وتبادل اللكمات والرفس والركل، قبل أن يتطور الأمر إلى تحوز الجاني بسلاح أبيض، عبارة عن سكين من الحجم المتوسط، استلها من تحت سترته، وشرع في توجيه طعنات قوية في أنحاء متفرقة من جسد الضحية الهالك، ضمنها طعنات سددها في اتجاه البطن والصدر، جهة القلب، سقط إثرها الأخير أرضا، يصارع الموت وسط بركة من الدماء، في مشهد مؤلم ومؤثر اقشعرت له أبدان الجميع. ساعتها أطلق الجاني ساقيه للريح نحو وجهة مجهولة، ما جعل بعض الشباب يطاردونه في محاولة منهم لإلقاء القبض عليه، غير أن محاولتهم باءت بالفشل بسبب السرعة الفائقة التي كان يركض بها، قبل أن يسلم نفسه إلى الدائرة الأمنية الثالثة عشرة بحي وجه عروس، حيث تم وضعه تحت تدابير الحراسة النظرية لحين استكمال التحقيقات تحت إشراف النيابة العامة المختصة.

يشار إلى أن الضحية لفظ آخر أنفاسه بقسم المستعجلات التابع للمركز الإستشفائي الإقليمي محمد الخامس بالمدينة، متأثرا بالطعنات المتعددة والخطيرة، التي تلقاها بواسطة السلاح الأبيض المذكور، قبل أن تودع جثته قسم مستودع حفظ الأموات قصد إخضاعها للتشريح الطبي لتحديد سبب الوفاة.

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق