فاجعة كيكو”..القصة الكاملة لقضية اغتصاب قاصرات فجرتها العاصمة هزت الرأي العام المغربي والكشف عن أرقام صادمة

تم النشر بتاريخ 22 مارس 2025 على الساعة 14:31

جريدة العاصمة

شهدت جماعة كيكو بإقليم بولمان حادثة مأساوية، حيث أقدمت تلميذة قاصر تبلغ من العمر 17 عامًا على محاولة انتحار، ألقت بنفسها من الطابق الأول لمؤسستها التعليمية، هذه الحادثة، التي بدت في البداية كواقعة فردية، سرعان ما تحولت إلى قضية رأي عام، كشفت عن تفاصيل صادمة تتعلق باغتصاب قاصرات، وتورط شبكة إجرامية في استغلالهن.

تروي عائلة الضحية، التي أُطلق عليها اسم “بسمة” في هذه القصة، تفاصيل مؤلمة عن معاناتها، حيث تعرضت للاغتصاب من قبل ابن عمها قبل خمس سنوات، حين كانت تبلغ من العمر 12 عامًا. بعد ذلك، وقعت بسمة ضحية علاقة مع شخص بالغ، استغل حاجتها العاطفية ووعدها بالزواج. هذه العلاقة، التي لم تستمر طويلًا، جعلت بسمة هدفًا للاستغلال من قبل زميلاتها، اللواتي عملن وسيطات للدعارة، بحسب اتهامات الأسرة.

بعد محاولة الانتحار، تقدمت عائلة بسمة بشكوى إلى النيابة العامة، التي فتحت تحقيقًا في القضية. التحقيقات كشفت عن تورط شبكة إجرامية في استغلال القاصرات، وتضمنت اتهامات بالابتزاز والتحريض على الدعارة، وهتك عرض قاصرات بالعنف. التحقيقات لا تزال جارية، وتم اعتقال عدد من المشتبه بهم، بينهم فتيات قاصرات.

 

تفاعلت جمعيات حقوقية مع القضية، وأصدرت بيانات تدعو إلى حماية القاصرات ومحاسبة المتورطين. ومع ذلك، ظهرت معطيات متضاربة حول عدد الضحايا، حيث انتشرت شائعات عن تورط 14 قاصرًا في القضية، وهو ما نفته التحقيقات القضائية حسب مصادر مطلعة.

جدير بالذكر أن أرقام النيابة العامة كشفت عن ارتفاع مقلق في حالات الاعتداءات الجنسية على الأطفال في المغرب. ففي عام 2023، سجلت النيابات العامة 3979 قضية اعتداء جنسي على الأطفال، بزيادة قدرها 16.82% مقارنة بعام 2022.

 

 

المصادر أكدت أن قضية “فاجعة كيكو” ليست مجرد حادثة فردية، بل هي صرخة تدعو إلى وقفة جادة لمواجهة جرائم الاعتداء الجنسي على الأطفال، وحماية الضحايا من الاستغلال والإفلات من العقاب. كما تدعو إلى ضرورة توخي الحذر في التعامل مع المعلومات المتداولة في وسائل الإعلام، وتجنب نشر الشائعات التي قد تضر بالضحايا وعائلاتهم.

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق