الشروع في التحقيق مع عشرة تلاميذ بمكناس.. يوجدون رهن الاعتقال الاحتياطي بسجن تولال على ذمة قضية مقتل تلميذ قاصر

تم النشر بتاريخ 18 مارس 2025 على الساعة 14:37

جريدة العاصمة / خليل المنوني

شرع الأستاذ عبد العالي مخافي، القاضي بالغرفة الأولى للتحقيق لدى محكمة الاستئناف بمكناس، صباح يومه الثلاثاء، 18 مارس الجاري، في التحقيق التفصيلي مع عشرة تلاميذ رشداء، يوجدون رهن تدبير الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي تولال2 بضواحي مكناس، على ذمة قضية مقتل التلميذ القاصر، المسمى قيد حياته(محمد أمين القداري).

وأحالت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية الأمن بمكناس، التي تولت البحث في هذه القضية، على أنظار الأستاذ صلاح الدين قاسمي، نائب الوكيل العام للملك، زوال الخميس 27 فبراير الماضي، 24 تلميذا، بعد تمديد حراسة 21 منهم نظريا لـ 24 ساعة إضافية لاستكمال البحث، إذ قرر حفظ القضية في حق خمسة منهم لانعدام الإثبات وبالتالي إخلاء سبيلهم، ويتعلق الأمر بالتلاميذ(معاذ جزام)و(محمد البطيوي)و(صلاح الدين بوسريج)و(آدم الصواك)و(محمد الملك)، فيما أحال 16 تلميذا، (10 رشداء و6 أحداث)على رئيس الغرفة الأولى للتحقيق للبحث معهم تمهيديا، وهم (أسامة الكوبي)و(أشرف الكحلاوي)و(محمد السليماني)و(رشيد العمارتي)، الذي قدم في حالة سراح، و(يونس لبخيتي)و(يوسف الشكراوي)و(محمد الإدريسي البويحياوي)و(سفيان الفخ)و(نبيل خيرات)و(عبد القادر المسكيني)و(أنس الناصري)و(عبد السلام البعاوي)و(حمزة الهلالي)و(محمد الصادقي)و(عصام بوعنان)و(أنس لهشيمي).
ويتابع المتهم الأول من أجل جناية الضرب والجرح بواسطة السلاح مع سبق الإصرار ترتبت عنه وفاة دون نية إحداثها، وجنحة حيازة السلاح بدون مبرر مشروع، في حين يتابع المتهمان الثاني والثالث من أجل جناية المشاركة في الضرب والجرح بواسطة السلاح مع سبق الإصرار ترتبت عنه وفاة دون نية إحداثها، وجنحة حيازة السلاح بدون مبرر مشروع. من جهتهم، يتابع المتهمون من الرابع إلى العاشر من أجل جنحتي المساهمة في مشاجرة ارتكب أثناءها عنف أدى إلى وفاة، وحيازة السلاح بدون مبرر مشروع.

إلى ذلك، أمر نائب الوكيل العام للملك بإحالة ثلاثة تلاميذ على أنظار النيابة العامة بابتدائية مكناس للاختصاص، إذ تقرر تمتيعهم بالمتابعة في حالة سراح مقابل كفالة مالية قدرها 2500 درهم لكل واحد منهم، في شخص الحدثين(المهدي الفاضلي)و(أمين الياسفي)والراشد(نبيل بوعشرين)، بعدما تابعهم من أجل جنحتي حيازة السلاح بدون مبرر مشروع، والمساهمة في مشاجرة ارتكب أثناءها عنف أدى إلى وفاة.

وكانت المصالح الأمنية بكل تلاوينها ومعها السلطات المحلية بالعاصمة الإسماعيلية، استنفرت مساء الإثنين 24 فبراير الماضي، عناصرها فور توصلها، على الساعة السادسة و45 دقيقة ليلا، بخبر نقل تلميذ في وضعية صحية جد حرجة إلى قسم المستعجلات، التابع للمركز الاستشفائي الإقليمي محمد الخامس، نتيجة إصابته في صدره بواسطة عصا حديدية، وذلك بمحيط الثانوية التأهيلية التقنية مولاي إسماعيل بالمدينة الجديدة(حمرية) بمكناس.
وأفادت مصادر جريدة “العاصمة” أن التلميذ الضحية(17 عاما)، الذي كان يتابع دراسته بإحدى المؤسسات الخصوصية، لفظ آخر أنفاسه داخل سيارة الإسعاف على بعد مسافة قليلة من مدخل المركز الاستشفائي المذكور، متأثرا بإصابته بضربتين قويتين في صدره وظهره.

وأوضحت المصادر ذاتها أن الضحية، وبعدما أنهى حصته التدريبية رفقة زملائه بملعب “الخطاطيف” لكرة القدم بمكناس، وبينما هو عائد إلى منزل والديه، الكائن بحي البساتين(عين السلوكي)، صادف نشوب مشاجرة بين مجموعتين من التلاميذ، بمحيط الثانوية التأهيلية التقنية مولاي إسماعيل، بعضهم يتابع دراسته بها، جميعهم داخليون، في حين يتابع البعض الآخر دراسته بالثانوية التأهيلية لالة أمينة، الواقعة بالقرب من مقر عمالة مكناس. أمام هذه الواقعة المرعبة أطلق التلميذ الضحية ساقيه للريح نحو إحدى الأسواق الممتازة، بغرض الفرار بجلده، ساعتها تمت مطاردته من طرف ثلاثة تلاميذ من إحدى المجموعتين، ظنا منهم أنه ينتمي إلى المجموعة المعادية، إذ عرضه المتهم(أسامة الكوبي) للضرب بقوة على مستوى الصدر بواسطة عصا حديدية، قبل أن يوجه له متهم آخر ضربة بعصا خشبية في ظهره، ما جعله يسقط أرضا مغمى عليه.

وكان التلميذ الضحية(محمد أمين القداري)، وهو ابن عميد شرطة ممتاز يعمل بالدائرة السادسة للأمن بمنطقة وجه عروس، فيما تشغل والدته هي الأخرى مهمة عميدة شرطة بخلية التكفل بالنساء ضحايا العنف بولاية الأمن بالمدينة، (كان) قريبا من السفر إلى الديار الإسبانية رفقة والدته لتوقيع عقد احترافي مع أحد الأندية لكرة القدم لمواصلة مساره الكروي هناك، غير أن عقارب كرونولوجيا حياته توقفت عن الدوران دون أن يتحقق له مبتغاه، وهو لم يطفئ بعد شمعته الـ 18.

يشار إلى أن عبد العالي مخافي، القاضي بالغرفة الأولى للتحقيق لدى محكمة الاستئناف بمكناس، سيشرع الإثنين المقبل، 24 مارس الجاري، في البحث تفصيليا مع ستة تلاميذ أحداث، يتابعون على ذمة القضية نفسها، وهم (أنس الناصري)و(عبد السلام البعاوي)و(حمزة الهلالي)و(محمد الصادقي)و(عصام بوعنان)و(أنس لهشيمي).

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق