الحبس لمدمن عنف جدته بمكناس.. قام بصفعها وركلها متسببا لها في رضوض وكدمات في يديها ورجليها

تم النشر بتاريخ 14 مارس 2025 على الساعة 13:35
جريدة العاصمة / خليل المنوني
عاقب القطب الجنحي التلبسي لدى المحكمة الابتدائية بمكناس، بعد المداولة في آخر جلسة أمس الخميس، 13 مارس 2025، المتهم(العربي الحداش) بستة أشهر حبسا نافذا، مع تغريمه مبلغ ألف درهم، بعد مؤاخذته من أجل جنحتي السكر العلني والعنف في حق الأصول، إذ ارتأى تمتيعه بظروف التخفيف مراعاة لظروفه الشخصية والاجتماعية ولانعدام سوابقه القضائية.
ويستفاد من محضر الضابطة القضائية، المنجز من قبل شرطة مكناس، أن القضية أثيرت بتاريخ 18 فبراير الماضي، عندما تقدمت المسماة(فاطنة الشرقاوي) بشكاية مباشرة إلى وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بمكناس، تعرض فيها أن حفيدها(العربي الحداش)، الذي تكفلت بالسهر على تربيته ورعايته منذ حوالي 19 سنة، عرضها للسب والشتم والقذف بأبشع النعوت والأوصاف، وعندما عاتبته على تصرفه الأرعن قام بصفعها وركلها متسببا لها في رضوض وكدمات في يديها ورجليها، مدلية بشهادة طبية بلغت مدة العجز المؤقت بها 21 يوما، فضلا عن مجموعة من الصور الفوتوغرافية، التي تثبت واقعة الاعتداء الذي تعرضت له من قبل الحفيد المشتكى به، مصرة في معرض شكايتها على متابعته قضائيا حتى ينال جزاءه.
وعند الاستماع إليه تمهيديا في محضر قانوني، اعترف المتهم(العربي الحداش)، من مواليد 1999 بسوق أربعاء الغرب، بالمنسوب إليه جملة وتفصيلا، مصرحا أنه مدمن على تناول المخدرات والمشروبات الكحولية، وأنه نتيجة ذلك أصبح عاجزا عن الوعي بما يقوم به عند عودته إلى منزل جدته، التي يعيش معها منذ مدة، بعد طلاق والدته وزواجها برجل ثان.
وباستنطاقه ساعة التقديم أمام نائب وكيل الملك بابتدائية العاصمة الإسماعيلية اعترف المتهم بجنحة السكر وأنكر الباقي، والشيء نفسه ساعة محاكمته، حينما أحضر في حالة اعتقال من السجن المحلي تولال2 بضواحي مكناس، مفضلا الدفاع عن نفسه. وعرضت عليه تصريحاته التمهيدية فلم يسلم بها، مصرحا أنها لم تصدر عنه وأنه أرغم على التوقيع على محضر الاستماع إليه دون أن يتمكن من التعرف على محتواه، بما أنه لا يحسن القراءة ولا الكتابة، حسب تصريحه.
من جهتها، حضرت الجدة الضحية جلسة محاكمة المتهم الحفيد، وأكدت مضمن شكايتها في مواجهته، مضيفة أنه اعتاد تعريضها للعنف والسب والشتم، وأصرت على متابعته قضائيا، رغم محاولته اليائسة تقبيل رأسها ويدها والتوسل إليها بغرض الصفح عنه، والتنازل بالتالي عن شكايتها في مواجهته، غير أنها ظلت مصرة على متابعته، ساعتها تدخل رئيس الجلسة مخاطبا الماثل أمامه خلف قفص الاتهام بالقول” كنت تبوس لجدتك راسها ويديها في الدار، ما شي حتى جبتيها على كبرها للمحكمة، سر دابا شوية تسمع حكامك”.
