عشرة أشهر حبسا لخائن الأمانة بمكناس.. استأجر سيارة من نوع (داسيا لوغان) ولم يرجعها إلى صاحب وكالة لكراء السيارات

تم النشر بتاريخ 13 مارس 2025 على الساعة 13:06

جريدة العاصمة / خليل المنوني

آخذ القطب الجنحي التلبسي لدى المحكمة الزجرية بمكناس المتهم(عبد السلام المرزوقي) من أجل جنحة خيانة الأمانة، وعاقبه بعشرة أشهر حبسا نافذا، مع تغريمه مبلغ 5000 درهم، إذ ارتأى تمتيعه بظروف التخفيف مراعاة لحالته العائلية والاجتماعية ولانعدام سوابقه القضائية.
وفي الدعوى المدنية التابعة، قضى القطب ذاته بأداء المتهم لفائدة المطالب بالحق المدني، في شخص صاحب وكالة لكراء السيارات بمكناس، تعويضا قدره 15 ألف درهم.

وفي التفاصيل، ذكرت مصادر جريدة “العاصمة” أن القضية أثيرت في رابع دجنبر 2024، عندما تقدم صاحب وكالة لكراء السيارات بشارع محمد السادس بمكناس بشكاية مباشرة إلى النيابة العامة المختصة بابتدائية المدينة، يعرض فيها أن المتهم اكترى منه سيارة من نوع (داسيا لوغان)، بيضاء اللون، غير أنه لم يرجعها له رغم مرور الفترة الزمنية المحددة في العقد ومدتها ثلاثة أيام.

وأضاف صاحب الوكالة أنه أمام هذا الوضع ربط الاتصال هاتفيا لمرات عديدة بمستأجر السيارة للاستفسار عن سبب تأخره في إرجاعها له في الموعد المضمن بعقد الكراء، إلا أن كل محاولاته باءت بالفشل بسبب وجود الهاتف الخلوي للمعني بالأمر خارج التغطية، ساعتها تبين له أنه أن الجاني خطط لسرقة السيارة بهذه الطريقة، ما جعله يتقدم بشكاية في مواجهته.

وشكل الجاني، المزداد بتاريخ 25 يوليوز 1981 بالخميسات، موضوع مذكرة بحث على الصعيد الوطني، نشرتها في حقه المصالح الأمنية بالعاصمة الإسماعيلية، تنفيذا لتعليمات النيابة العامة المختصة، قبل أن يجري إيقافه في سد قضائي بالمدخل الغربي للمدينة، اعتمادا على المعلومات الخاصة بالسيارة موضوع النازلة، ضمنها ترقيم لوحة تسجيلها.

وعند الاستماع إليه تمهيديا في محضر قانوني، نفى المتهم(عبد السلام المرزوقي)، متزوج وأب لثلاثة أبناء، أن تكون له نية سرقة السيارة المستأجرة، مصرحا أنه ذهب لصلة الرحم مع شقيقة له تقيم بمدينة طنجة، وهناك أصيبت المركبة بعطب تقني، ما جعله يقصد صاحب ورشة للميكانيك العامة بغرض إصلاح العطب، فطلب منه الميكانيكي إمهاله لأربعة أيام إلى حين الانتهاء من إصلاح أعطاب سيارات أخرى، الأمر الذي استجاب له، إذ بقي هناك بعاصمة البوغاز طنجة حتى فرغ الميكانيكي من إصلاح العطب، قبل أن يعود قافلا إلى مدينة مكناس من أجل تسليم السيارة إلى صاحبها، حسب تصريحاته.

وعن سؤال تمحور حول وجود هاتفه الخلوي خارج التغطية طيلة هذه المدة، رد المتهم أنه ضاع منه في ظروف غامضة، وهي التصريحات نفسها التي أدلى بها ساعة استنطاقه من طرف نائب وكيل الملك ساعة التقديم، قبل أن يجددها أمام هيأة المحكمة خلال جلسة محاكمته.

SAADI
اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق