معاقبة مروج “المعجون” بمكناس

تم النشر بتاريخ 13 مارس 2025 على الساعة 12:55
جريدة العاصمة / خليل المنوني
أصدرت الغرفة الجنحية التلبسية لدى المحكمة الزجرية بمكناس، بعد المداولة في آخر جلسة أمس الأربعاء، 12 مارس 2025، قرارها في ملف توبع فيه خمسيني من أجل حيازة وترويج المخدرات “المعجون”، وعاقبته بثلاثة أشهر حبسا نافذا، مع تغريمه مبلغ 3000 درهم.
وذكرت مصادر جريدة “العاصمة” أن القضية انفجرت بعدما توصلت فرقة محاربة المخدرات بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بمكناس، قبل حوالي ساعتين من أذان مغرب أول يوم من رمضان الجاري، بمعلومات أكيدة، مفادها أن متاجرا في مخدر”المعجون” بشارع السكة بمنطقة عين الشبيك يقوم بترويج سلعته بالقرب من محل سكنى والدته.
واستغلالا لهذه المعلومة انتقل طاقم من الفرقة إلى هناك، حيث ضبط المتهم المسمى(هاشم الفرحي) متلبسا ببيع المعجون لمجموعة من الشباب، ساعتها أطلق المعني بالأمر ساعديه للريح في محاولة للفرار بجلده تفاديا لإيقافه، غير أن محاولته باءت بالفشل، بعدما تمكنت عناصر من الفرقة الأمنية من مطاردته وتصفيده، إذ جرى وضعه رهن تدبير الحراسة النظرية بتعليمات من النيابة العامة المختصة بابتدائية مكناس.
بعد إخضاع الموقوف، الملقب بـ”ولد حليمة”، لجس وقائي عثر بحوزته على كيس بلاستيكي، وبداخله مجموعة من “كموسات” المعجون الممزوج بزيت القنب الهندي(الكيف)، فضلا عن هاتف خلوي من نوع(ريدمي) ومبلغ مالي قدره 230 درهم، أفاد بخصوصه أنه متحصل عليه من بيع المخدر نفسه. وبعد تفتيش منزله، تنفيذا لتعليمات النيابة العامة، تم العثور على كمية أخرى من مخدر “المعجون”، استقر وزنها في 540 غراما، كانت مخبأة بإحكام تحت ملابسه، وذلك بدولاب خشبي يتواجد بالغرفة التي ينام فيها، الواقعة بسطح منزل والدته الأرملة.
وعند الاستماع إليه تمهيديا في محضر قانوني، صرح المتهم، من مواليد عاشر أبريل 1975 بسوق أربعاء الغرب، أنه ولحاجته الماسة للمال لتلبية متطلبات وحاجيات والدته الأرملة وشقيقته الكبرى، المعاقة ذهنيا، فكر في طريقة سهلة للربح السريع، إذ استقر تفكيره على ترويج مخدر”المعجون”، نظرا للطلب المتزايد عليه من طرف الشباب، مضيفا أنه سرعان ما اقتنع بالفكرة وترجمها على أرض الواقع، إذ أصبح يحضر، مرتين في الأسبوع، كميات من المخدر المذكور، قبل أن يقوم بترويجه بين صفوف المدمنين عليه، سواء بين شباب حيه أو الأحياء المجاورة.
