إيداع سارقي أغطية البالوعات سجن تولال

تم النشر بتاريخ 11 مارس 2025 على الساعة 17:23

جريدة العاصمة / خليل المنوني

أمر نائب الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بمكناس، ظهر اليوم الثلاثاء، 11 مارس 2025، بوضع ثلاثة متهمين، من ذوي السوابق القضائية، رهن تدبير الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي تولال2 بضواحي مكناس، بعدما وجه لهم تهم جناية السرقات الموصوفة بظروف الليل والتعدد واستعمال ناقلة ذات محرك، وإتلاف وتخريب منشآت ذات منفعة، إذ أحالهم مباشرة على غرفة الجنايات الابتدائية للشروع في محاكمتهم طبقا لفصول المتابعة.

وجاء إيقاف المتهمين(بدر البعوشي)و(زهير الوردي)و(فريد بورقبة) بعدما ضبطهم أحد الحراس الليليين بالقرب من المسجد المحمدي بحي المنصور بمكناس، في الساعات الأولى من صباح يوم الأحد الماضي، متلبسين بسرقة أغطية بالوعات قنوات الصرف الصحي، تحت جنح الظلام والناس نيام، ما جعله يربط الاتصال هاتفيا بأحد أعوان السلطة(شيخ) لإخباره بالواقعة، إذ لم يتأخر الأخير لحظة في إشعار عناصر الضابطة القضائية، التابعة لولاية الأمن بمكناس، بموضوع السرقة، دالا إياها على مكان وقوعها بالتحديد.

لم يكن يعلم اللصوص وقتها أن”رادار” الحارس الليلي، الذي يراقب كل كبيرة وصغيرة، قد رصدهم وقام بالمتعين، إذ واصلوا سرقة أغطية البالوعات، وحملها على متن دراجة نارية ثلاثية العجلات(تريبورتور)، في ملكية المتهم(زهير الوردي)، قبل أن تباغتهم عناصر الشرطة، التي نجحت في إيقافهم في حالة تلبس، إذ تم وضعهم تحت تدبير الحراسة النظرية لفائدة البحث، الذي أشرفت عليه النيابة العامة المختصة باستئنافية مكناس.

وعند الاستماع إليهم تمهيديا في محاضر قانونية، اعترف المتهمون الثلاثة بالمنسوب إليهم جملة وتفصيلا، مصرحين أنهم نفذوا في تواريخ متفرقة سابقة العديد من السرقات الموصوفة، التي استهدفت العشرات من الأغطية المعدنية لبالوعات الصرف الصحي، وذلك في أحياء وأزقة مختلفة من جغرافية العاصمة الإسماعيلية، آخرها عملية سرقة نفذوها قبل حوالي أسبوع من حلول شهر رمضان الجاري بشارع بئر أنزران بالمدينة الجديدة حمرية، قاموا خلالها في سرقة سبعة أغطية لبالوعات الصرف الصحي.

جدير بالذكر أن ظاهرة سرقة الأغطية المعدنية لبالوعات الصرف الصحي استفحلت بشكل كبير، في الآونة الأخيرة، في مختلف أحياء وشوارع وطرقات العاصمة الإسماعيلية، إذ باتت تشكل خطرا كبيرا على الراجلين ومستعملي الطريق على حد سواء، خاصة بالليل بسبب ضعف الإنارة بالعديد من النقط بمكناس. كما أن عمليات سرقة هذه الأغطية، التي غالبا ما يتم تنفيذها في الصباح الباكر أو في الليل، حول بعض المجاري المائية إلى مفرغة عشوائية تصب فيها مختلف النفايات والأزبال، ما يجعل أغلب المناطق بالمدينة عرضة للفياضانات خلال فصل الشتاء.

وقد استغل اللصوص المتخصصون في هذا النوع من السرقة، انعدام الأمن ببعض الأحياء والشوارع التي تعرف قلة الحركة وضعف الإنارة لتنفيذ عملياتهم. واستنادا إلى مصدر جريدة “العاصمة” فإن وزن الغطاء المعدني الواحد يصل إلى حوالي 90 كيلوغراما، ويتم بيعه كـ”خردة” بدرهمين ونصف الدرهم للكيلوغرام الواحد، لبعض الأوراش المختصة في إذابة الحديد وتحويله إلى منتجات متنوعة من المعدن نفسه.

SAADI
اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق