المديرية العامة للأرصاد الجوية: “الأجواء الماطرة…عملية تنفيس طبيعية بعد شح طويل في التساقطات”

تم النشر بتاريخ 8 مارس 2025 على الساعة 17:09
العاصمة
يشهد المغرب منذ مطلع شهر مارس الجاري تساقطات مطرية وثلجية هامة، بعد فصل شتاء جاف بشكل غير مسبوق. ووفقا للمديرية العامة للأرصاد الجوية، فإن هذه الأجواء الماطرة تمثل “عملية تنفيس طبيعية” بعد شح طويل في التساقطات، ما يبشر بتحسن الموارد المائية ويخفف من آثار الجفاف الذي عانت منه المملكة خلال السنوات الأخيرة.
تحول في الأنماط الجوية
أوضحت المديرية أن التغييرات الحالية في الطقس تعود إلى ضعف المرتفع الجوي الآصوري، الذي كان يمنع وصول المنخفضات الأطلسية إلى المغرب. ومع تحرك هذا المرتفع شمالا، وجدت التيارات الرطبة القادمة من المحيط الأطلسي طريقها إلى الأجواء المغربية، ما أدى إلى اضطرابات جوية نشطة، رافقتها أمطار غزيرة وثلوج كثيفة ورياح قوية.
تحذيرات رسمية واستمرار التقلبات
في ظل هذه الأوضاع، أصدرت المديرية نشرات إنذارية من مستوى يقظة “أحمر” و”برتقالي”، محذرة المواطنين من مخاطر الفيضانات، خاصة في المناطق الجبلية والمنحدرات والأودية. كما دعت إلى توخي الحيطة والالتزام بتعليمات السلطات المحلية.
وأشارت التوقعات إلى أن تأثير المنخفضات الجوية سيستمر خلال الأيام المقبلة، مع احتمال تساقط ثلوج كثيفة على المرتفعات التي تفوق 1500 متر، خاصة في الأطلسين الكبير والمتوسط، إضافة إلى رياح قوية قد تصل سرعتها إلى 95 كلم/ساعة في بعض المناطق.
رغم أن هذه التساقطات تعد نعمة لتعويض العجز المطري وتحسين مخزون المياه، فإنها قد تتسبب في بعض الأضرار، خصوصا مع تشبع التربة بالمياه وارتفاع منسوب الأنهار. لذا، يبقى الحذر واجبا رغم التفاؤل بعودة الأمطار التي طال انتظارها.
