التحرش بمتزوجة يطيح بمروج مخدرات

تم النشر بتاريخ 7 مارس 2025 على الساعة 11:38
جريدة العاصمة / خليل المنوني
آخذ القطب الجنحي التلبسي لدى المحكمة الابتدائية بمكناس، بعد المداولة في آخر جلسة أمس الخميس، سادس مارس الجاري، المتهم(علي البوشتادي) من أجل جنحتي التحرش الجنسي بسيدة متزوجة، وحيازة وترويج المخدرات، مع حالة العود، وعاقبه بسنة ونصف السنة حبسا نافذا، مع تغريمه مبلغ 5000 درهم، وبأدائه لفائدة المطالبة بالحق المدني، في شخص سيدة متزوجة، تعويضا قدره”درهم رمزي”.
لم يتوقع المتهم، المزداد بتاريخ 14 شتنبر 1971 بوزان، متزوج وأب لخمسة أبناء، أن مضايقته لسيدة متزوجة والتحرش بها بالشارع العام، على مرأى ومسمع من مجموعة من المارة، سيجر عليه وعلى أفراد أسرته الصغيرة الويلات والأحزان، على بعد 15 يوما من إقبال شهر رمضان الأبرك، ليتحول حلمه في مراودة المتحرش بها عن نفسها إلى الحلول “ضيفا” على مخفر الدائرة السابعة لأمن مكناس، للبحث معه حول جريمتين يعاقب عليهما القانون الجنائي.
كانت عقارب الساعة تشير إلى تمام الواحدة زوال يوم ممطر وبارد عندما استنجدت سيدة متزوجة برواد مقهى”مونية”، الواقعة بحي الزيتون بالعاصمة الإسماعيلية، بعد تعرضها لتحرش جنسي لفظي وللمضايقة من طرف شخص غريب عن الحارة. ساعتها استجاب رواد المقهى ومعهم بعض المارة لطلب نجدة المرأة المتحرش بها، ما أجبر المتهم على إطلاق ساقيه للريح، رغبة منه في الفرار بجلده، غير أن محاولته تلك باءت بالفشل الذريع، بعدما نجح المستنجد بهم، ضمنهم ابن شقيق زوج السيدة المتحرش بها، في مطاردته وشل حركته، قبل أن يربطوا الاتصال بعناصر الشرطة لإشعارها بالواقعة.
بعد إخضاع الموقوف لجس وقائي عثر بحوزته على كيس بلاستيكي أسود اللون، وبداخله سبع صفائح من مخدر”الشيرا”، استقر وزنها في 1400 غراما، أفاد بشأنها أنه جلبها من منطقة كتامة، بغرض بيعها للمروجين الصغار بحي سيدي عمرو الحسيني بالمدينة العتيقة بمكناس، دون أن يفصح عن هوياتهم.
وصرح الجاني، الملقب بـ”الكتامي”، أنه بعد انقطاعه عن الدراسة في وقت مبكر قرر الاشتغال مياوما في مجال البناء بمنطقة إيساكن، غير أنه بعد مرور ثلاث سنوات لم يعد مدخول هذا النشاط كافيا لسد متطلباته الشخصية والأسرية، خصوصا بعدما أصبح ربا لأسرة متكونة من زوجة وخمسة أبناء. وأضاف أنه أمام هذا الوضع، فكر في البحث عن مصدر مادي بديل يتحصل من ورائه على المال، ليقرر ولوج ميدان ترويج المخدرات، على غرار بعض أبناء بلدته، الذين يكسبون أموالا مهمة تمكنهم من العيش في رغد، مفيدا أن له سابقتين في مجال ترويج الممنوعات، خصوصا مخدر”الشيرا”، أدين من أجلهما بعقوبتين سالبتين للحرية قضى إحداهما بسجن بوركايز(ضواحي فاس)، إذ حكم عليه بثمانية أشهر حبسا، فيما قضى العقوبة الثانية ومدتها 15 شهرا بسجن أوطيطا2 الفلاحي(ناحية سيدي قاسم).
