فاس..المدينة العتيقة تستقبل رمضان بحيوية تجارية وتراثية

تم النشر بتاريخ 1 مارس 2025 على الساعة 16:12

جريدة العاصمة

تكتسي مدينة فاس حلة رمضانية مميزة مع اقتراب الشهر الفضيل، حيث تشهد أسواقها وأزقتها التجارية حركة دؤوبة تعكس استعدادات الأسر لاستقبال شهر الصيام في أجواء روحانية، مع الحفاظ على التقاليد والعادات المحلية الأصيلة. وتضفي هذه الأجواء على المدينة العتيقة، المصنفة تراثا عالميا من قبل اليونسكو، لمسة فريدة تذكر بتاريخها العريق كمهد للعلم والثقافة في عهد مولاي إدريس الثاني.

 

وتشهد الأسواق العتيقة، كسوق الرصيف وسوق السلالين والكزارين وباب الفتوح والعشابين والعطارين، إقبالا كثيفا من المواطنين الراغبين في اقتناء مختلف المواد والمنتجات اللازمة لتحضير أطباق المائدة الرمضانية. ويتسابق التجار على تزيين واجهات محلاتهم لجذب الزبائن، مع تأكيد العديد منهم على وفرة العرض واستقرار الأسعار.

 

وتتنوع المنتجات المعروضة لتلبية احتياجات الصائمين، بدءًا بالحلويات المغربية التقليدية كالشباكية الفارسية وكريوش، مرورًا بالمكونات الأساسية لأطباق شهيرة مثل “البريوات” والبسطيلة، ووصولاً إلى مختلف أنواع الفطائر كالملوي و رزة القاضي والبغرير. كما يزداد الإقبال على التمور بمختلف أصنافها وأنواعها، والزيتون الذي يعتبر مكونًا أساسيًا في العديد من الأكلات الرمضانية، كالطاجين والفطائر المحشوة.

 

وفي ظل هذا النشاط التجاري المتزايد، تعمل السلطات المحلية، ممثلة في اللجنة الإقليمية المختلطة لمراقبة الجودة والأسعار، على تكثيف جهودها لضمان جودة المنتجات الغذائية ومراقبة أسعارها، وذلك للتصدي لأي شكل من أشكال المضاربة أو الغش التجاري، حفاظًا على حقوق المستهلكين خلال هذا الشهر الفضيل.

SAADI
اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق