إيداع 15 تلميذا سجن تولال بمكناس.. متابعون بجناية المساهمة في مشاجرة ارتكب أثناءها عنف أدى إلى وفاة

تم النشر بتاريخ 28 فبراير 2025 على الساعة 12:12
جريدة العاصمة / خليل المنوني
أمر الأستاذ عبد العالي مخافي، القاضي بالغرفة الثانية للتحقيق لدى محكمة الاستئناف بمكناس، مساء أمس الخميس، 27 فبراير الجاري، بوضع 15 تلميذا، ضمنهم راشدون وأحداث، رهن تدبير الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي تولال2 بمكناس، إذ حدد تاريخ 18 مارس المقبل موعدا للشروع في البحث معهم تفصيليا، على ذمة قضية مقتل تلميذ قاصر.
وأحالت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية الأمن بمكناس، التي تولت البحث في هذه القضية المثيرة، على أنظار نائب الوكيل العام للملك لدى استئنافية المدينة، 24 تلميذا، بعد تمديد حراسة 21 منهم نظريا لـ 72 ساعة، إذ قرر عدم متابعة خمسة منهم وبالتالي إخلاء سبيلهم، ويتعلق الأمر بالمسمين(معاذ.ج)و(محمد.ب)و(صلاح الدين.ب)و(آدم.ص)و(محمد.م)، فيما أحال 16 تلميذا على رئيس الغرفة الثانية للتحقيق، ضمنهم تلميذ قدم في حالة سراح، للبحث معهم تمهيديا حول التهمة المنسوبة إليهم، وهي جناية المساهمة في مشاجرة ارتكب أثناءها عنف أدى إلى وفاة، ويتعلق الأمر بالمسمين(أسامة.ك)و(أشرف.ك)و(محمد.س)و(رشيد.ع)و(يوسف.ش)و(سفيان.ف)و(نبيل.خ)و(عبد القادر.م)و(محمد.إ.ب)و(أنس.ن)و(عبد السلام.ب)و(حمزة.ه)و(محمد.ص)و(عصام.ب)و(أنس.ل)و(يونس.ب)، هذا الأخير الذي متع بالمتابعة في حالة سراح.
إلى ذلك، أمر نائب الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بإحالة ثلاثة تلاميذ(قاصران وراشد) على أنظار النيابة العامة بابتدائية مكناس للاختصاص، قبل أن تقرر هذه الأخيرة تمتيعهم بالمتابعة في حالة سراح مقابل كفالة مالية قدرها 2500 درهم لكل واحد منهم، في شخص التلاميذ(المهدي.ف)و(أمين.ي)و(نبيل.ب)، بعدما تابعهم من أجل جنحة حيازة السلاح بدون مبرر مشروع، والضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض.
يشار إلى أن نائب الوكيل العام للملك ومعه قاضي التحقيق، استنطقا التلاميذ القاصرين بالحضور الفعلي لأولياء أمورهم، ضمنهم تلاميذ كانوا مؤازرين بدفاعهم، في شخص مجموعة من الأساتذة المنتمين إلى هيأة المحامين بمكناس.
وكانت المصالح الأمنية بكل تلاوينها ومعها السلطات المحلية بالعاصمة الإسماعيلية، استنفرت مساء أمس الإثنين، 24 فبراير الجاري، عناصرها فور توصلها، على الساعة السادسة و45 دقيقة ليلا، بخبر نقل تلميذ في وضعية صحية جد حرجة إلى قسم المستعجلات، التابع للمركز الاستشفائي الإقليمي محمد الخامس، نتيجة إصابته خطأ بحجر طائش في رأسه، وذلك بمحيط الثانوية التأهيلية مولاي إسماعيل بالمدينة الجديدة(حمرية) بمكناس.
وأفادت مصادر”جريدة العاصمة” أن التلميذ(محمد أمين.17 عاما)، الذي كان يتابع دراسته بإحدى المؤسسات الخصوصية، لفظ آخر أنفاسه داخل سيارة الإسعاف على بعد مسافة قليلة من مدخل المركز الاستشفائي المذكور، متأثرا بإصابته بضربة قوية وخطيرة في رأسه.
وأوضحت المصادر ذاتها أن التلميذ الضحية، وبعدما أنهى حصته التدريبية رفقة زملائه بملحقة أكاديمية محمد السادس لكرة القدم بمكناس، توجه صوب منزل والديه، الكائن بحي البساتين(عين السلوقي)، قبل أن يتلقى حجرا طائشا في رأسه، نتيجة شجار عنيف وقع بين مجموعة من التلاميذ القاصرين، بعضهم يتابع دراسته بالثانوية التأهيلية مولاي إسماعيل، ضمنهم داخليون، في حين يتابع البعض الآخر دراسته بالثانوية التأهيلية لالة أمينة، الواقعة بالقرب من مقر عمالة مكناس.
وأضافت المصادر نفسها أن نقاشا تجهل أسبابه وحيثياته دار، بمحيط الثانوية التأهيلية مولاي إسماعيل، بين مجموعة من التلاميذ القاصرين المذكورين، بدأ بتبادل الملاسنات وعبارات السب والقذف في ما بينهم بكلمات نابية يندى لها الجبين، وذلك على مرأى ومسمع من العديد من المارة، قبل أن يتطور الأمر إلى الدخول في شجار عنيف استعملت خلاله أسلحة بيضاء، عبارة عن عصي وسلاسل حديدية وحجارة، أصابت إحداها التلميذ الضحية في مقتل.
وكان التلميذ الضحية(محمد أمين)، وهو ابن عميد شرطة ممتاز بالدائرة السادسة للأمن بمنطقة وجه عروس، فيما تشغل والدته هي الأخرى مهمة عميدة شرطة بخلية التكفل بالنساء ضحايا العنف بولاية الأمن بالمدينة، (كان) قريبا من السفر إلى الديار الإسبانية رفقة والدته لتوقيع عقد احترافي مع أحد الأندية لكرة القدم لمواصلة مساره الكروي هناك، غير أن عقارب كرونولوجيا حياته توقفت عن الدوران دون أن يتحقق له مبتغاه، وهو لم يطفئ بعد شمعته الـ18.
