
مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية يؤكد..المغرب أحبط مخططًا إرهابيًا وشيكًا لـخلية تحت إسم”أسود الخلافة” بتوجيهات قيادي داعشي ليبي
تم النشر بتاريخ 24 فبراير 2025 على الساعة 13:47
جريدة العاصمة
كشف حبوب الشرقاوي، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، عن تفاصيل مثيرة حول تفكيك خليتين إرهابيتين في مدينتي تامسنا وبوذنيب، مؤكدًا أنهما كانتا جزءًا من “مشروع إرهابي خطير ووشيك” يستهدف المملكة، يقوده عناصر يطلقون على أنفسهم “أسود الخلافة بالمغرب الأقصى”.
وأوضح الشرقاوي، خلال ندوة صحفية عقدت يوم الاثنين، أن التحقيقات كشفت عن تورط قيادي بارز في تنظيم “داعش” يدعى عبد الرحمن الصحراوي، وهو ليبي الجنسية، في تزويد الإرهابيين بالأسلحة.
وأشار إلى أن التحريات التي استغرقت نحو عام، أسفرت عن توقيف 12 مشتبهًا بهم تتراوح أعمارهم بين 18 و40 عامًا، بعد قيامهم بعمليات استطلاع لتحديد الأهداف. وأضاف أن الخبرة التقنية وتحديد المواقع عبر الأقمار الاصطناعية ساهمت في تحديد المنطقة المشبوهة.
وكشفت التحقيقات أن المستوى الدراسي للموقوفين متدن، حيث لا يتجاوز 8 منهم المستوى الثانوي، و3 منهم المستوى الأساسي، بينما لم يتجاوز أي منهم السنة الأولى من التعليم الجامعي.
وفي رسالة مصورة بثتها الندوة، دعا القيادي الداعشي عبد الرحمن الصحراوي أعضاء الخلية في المغرب إلى “ضرب أعداء الله في عقر ديارهم”، مبررًا ذلك بـ”ولائهم للصهاينة ومناصرتهم والتطبيع معهم”.
وشدد الشرقاوي على أن الأجهزة الأمنية المغربية كانت في حالة يقظة قصوى لإحباط أي مخاطر قادمة من منطقة الساحل، خاصة في ظل الارتباطات المتنامية بين الجماعات الإرهابية والميليشيات الانفصالية وشبكات الجريمة المنظمة.
وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية المغربية فككت أكثر من 40 خلية لها ارتباطات مباشرة بتنظيمات إرهابية في منطقة الساحل، محذرًا من خطورة وجود قياديين مغاربة في مختلف التنظيمات الإرهابية في المنطقة.
وأكد الشرقاوي على نجاح أكثر من 130 مقاتلًا مغربيًا في الالتحاق بالتنظيمات الإرهابية في منطقة الساحل وغرب إفريقيا والقرن الإفريقي، مما ينذر بسيناريوهات مستقبلية خطيرة.