تاونات.. معاناة مستمرة مع التهميش وغياب الخدمات الأساسية

تم النشر بتاريخ 18 فبراير 2025 على الساعة 10:20

جريدة العاصمة

تعيش العديد من دواوي إقليم تاونات وضعًا تنمويًا صعبًا، حيث تكافح هذه المناطق بسبب غياب أبسط التجهيزات الأساسية. فغياب الطرق المعبدة والإنارة العمومية وشبكات الصرف الصحي يحوّل الحياة اليومية، خاصة خلال موسم الأمطار، إلى تحدٍّ يومي للسكان. ولا تقتصر المعاناة على البُنى التحتية المتهالكة، بل تمتد إلى تراجع الخدمات الصحية وانهيار جودة التعليم، ما يدفع عائلات كثيرة إلى الهجرة نحو المدن المجاورة بحثًا عن حياة أفضل.

 

وسط هذه الأوضاع، يرفع سكان تاونات أصواتهم مطالبين السلطات المحلية والمجالس المنتخبة بتحرُّك عاجل لإنهاء التهميش المزمن. وتتضمن مطالبهم إطلاق مشاريع تنموية تُلبّي احتياجات المنطقة الملحّة، بدءًا من تعبيد الطرق وتركيب أنظمة صرف صحي، وصولًا إلى تعزيز المرافق الصحية وتأهيل المؤسسات التعليمية. ويؤكد السكان أن تحسين جودة النقل العام وتوفير خدمات طبية متكاملة باتا ضرورة حتمية لوقف نزيف الهجرة.

 

في هذا الصدد ورغم تصاعد الاحتجاجات والشكاوى المتكررة خلال السنوات الماضية، لا تزال الحلول الفعلية غائبة، وفقًا لفعاليات محلية. وتشير تقارير إلى تدهور متسارع في الأوضاع المعيشية، مع غياب استراتيجيات واضحة من الجهات المعنية لمعالجة الأزمة. ويُعزى جزء من المشكلة إلى ضعف التمويل المخصص للمنطقة، وغياب المتابعة في تنفيذ المشاريع الموعودة، ما يغذي شعورًا عامًا بالإحباط بين المواطنين.

 

في خضم هذا الواقع، يعلق أهالي تاونات آمالهم على تحرُّك فاعل من المسؤولين لتحقيق نقلة تنموية تُنهي عقودًا من الإهمال. ويطالبون بخطوات ملموسة، كإدراج المنطقة في برامج حكومية طارئة، ومشاركة السكان في صنع القرار، لضمان تنمية شاملة تُعيد الأمل في إمكانية عيش كريم داخل قراهم وأحيائهم. فالسؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل ستُفتح صفحة جديدة لتاونات، أم ستظل معاناة سكانها حبيسة الوعود؟

SAADI
اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق