مستشفى ميداني بإملشيل ينقذ ساكنة المناطق النائية من العزلة

تم النشر بتاريخ 17 فبراير 2025 على الساعة 15:29
جريدة العاصمة
تحت وطأة موجة البرد القارس وعواصف الثلوج التي تجتاح إقليم ميدلت، يواصل المستشفى الميداني المتنقل – الذي دشن فعالياته يوم الجمعة الماضية بمنطقة إملشيل – تقديم حزمة خدمات طبية عاجلة لأكثر من 53 ألف نسمة، في مبادرة ملكية تهدف إلى كسر عزلة الرعاية الصحية عن سكان المناطق النائية وتنفيذًا لتوجيهات الملك محمد السادس بضمان استمرارية الخدمات الطبية خلال فصل الشتاء.
جاء إطلاق النسخة الثالثة من هذا المستشفى المتنقل كجزء من استراتيجية وطنية لتقليص الفوارق المجالية في الولوج إلى الخدمات الصحية، حيث شملت محطاته السابقة مناطق “بومية” و”تغدوين” و”القباب”، فيما تُعتبر إملشيل المحطة الرابعة ضمن خطة تستهدف تغطية احتياجات أكثر من 300 ألف مواطن في المناطق الأكثر هشاشة.
وفق تصريحات محمد خصال، المدير الجهوي للصحة والحماية الاجتماعية، فإن المستشفى – الممتد على مساحة 1.5 هكتار – جهّز بأقسام متخصصة تشمل الجراحة العامة، طب العيون، الأنف والأذن والحنجرة، التوليد، ووحدات تصوير طبي متطورة، بالإضافة إلى 32 سريرًا للمرضى. وأشار خصال إلى أن “أكثر من 2000 شخص تلقوا الرعاية الطبية منذ الافتتاح، بما في ذلك 15 عملية جراحية عاجلة”.
شارك في إنجاح الحملة 250 من الأطباء، الممرضين، والفنيين، الذين عملوا على تقديم سلة علاجية شاملة تشمل أمراض القلب، الجهاز الهضمي، والأمراض التنفسية، إضافة إلى طب الأسنان والرعاية التمريضية. كما حرصت وزارة الصحة على تزويد المستشفى بأحدث الأجهزة الطبية لضمان جودة الخدمات.
