معاقبة نصاب عبر العالم الافتراضي.. القضية فجرتها صاحبة صالون لحلاقة النساء بمكناس نصب عليها في 2000 درهم

تم النشر بتاريخ 14 فبراير 2025 على الساعة 0:10
جريدة العاصمة / خليل المنوني
قضت الغرفة الجنحية التلبسية لدى المحكمة الابتدائية بمكناس، بعد المداولة في آخر جلسة اليوم الخميس، 13 فبراير الجاري، بمعاقبة المتهم(أنس.ع) بثمانية أشهر حبسا نافذا، وغرامة مالية قدرها خمسة آلاف درهم، بعد مؤاخذته من أجل جنحة النصب، طبقا للفصل 540 من القانون الجنائي، إذ ارتأت تمتيعه بظروف التخفيف، مراعاة لحالته الاجتماعية ولانعدام سوابقه القضائية.
وفي الدعوى المدنية التابعة قضت الغرفة ذاتها بأدائه لفائدة المطالب بالحق المدني، في شخص المسماة(بديعة السالك)، تعويضا قدره عشرة آلاف درهم.
وكانت فرقة محاربة الجريمة المرتبطة بالتكنولوجيا الحديثة بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بمكناس، أحالت، في 16 يناير الماضي، المتهم في حالة اعتقال، على أنظار وكيل الملك لدى المحكمة الزجرية بالمدينة، إذ أمر بوضعه رهن تدبير الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي تولال2، بعد متابعته من أجل جنحة النصب، في انتظار الشروع في محاكمته طبقا للقانون.
وفي التفاصيل، ذكرت مصادر”جريدة العاصمة” أن القضية فجرتها صاحبة صالون لحلاقة النساء بالمدينة الجديدة(حمرية)، عندما تقدمت بشكاية إلى الدائرة الثانية للشرطة بمكناس، تعرض فيها أنها وقعت ضحية عملية نصب واحتيال مكتملة الشروط والأركان، مصرحة أنها ولرغبتها في اقتناء ثلاجة مستعملة تصفحت أحد المواقع الإلكترونية الخاصة بالإعلانات التجارية، إذ أثار انتباهها إعلان يخص ثلاجة معروضة للبيع، من نوع(LG).
وأوضحت المشتكية أنها اتصلت هاتفيا بعارض الثلاجة المستعملة عبر رقمه هاتفه الخلوي المرفق بالإعلان، وعبرت له عن رغبتها في اقتنائها منه، إذ حصل بينهما الاتفاق على ثمن البيع وقدره 3500 درهم، مشيرة إلى أن المتهم طلب منه إرسال مبلغ 2000 درهم عربونا عبر إحدى وكالات تحويل الأموال، في اسم شخص يقطن بمدينة سيدي قاسم، على أن تسلمه المبلغ المتبقي بعد استكمال إجراءات البيع والتوصل بالثلاجة، الأمر الذي لم تتردد لحظة في تنفيذه عبر إحدى الوكالات الخاصة بتحويل الأموال بالعاصمة الإسماعيلية.
وأضافت المشتكية أنه بعد مرور يومين على تاريخ تحويل مبلغ 2000 درهم اتصلت مجددا بعارض الثلاجة المستعملة غير أن هاتفه كان خارج التغطية، قبل أن تتصل به مجددا في اليوم الموالي لكن بدون جدوى، ساعتها تبين لها أنها وقعت ضحية عملية نصب إلكترونية محبوكة، ما جعلها تتقدم بشكاية إلى المصالح الأمنية بمكناس في الموضوع.
استهلت فرقة محاربة الجريمة المرتبطة بالتكنولوجيا الحديثة، بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بمكناس، بحثها في القضية بتوجيه انتداب قضائي إلى إدارة وكالة تحويل الأموال، من أجل تحديد هوية ساحب الحوالة الإلكترونية، التي بعثتها الحلاقة الضحية، فتبين أن الساحب لم يكن سوى المتهم(أنس.ع)، الذي تسلمها من وكالة ببوابة الأطلس(الحاجب).
إلى ذلك، كشفت الأبحاث والتحريات التي باشرتها عناصر الفرقة المذكورة أن النصاب الأربعينيي، الذي يقطن بمدينة إفران، احتال على ثلاثة ضحايا، باعتماد الأسلوب والطريقة نفسيهما، وتوصل منهم بحوالات مالية إلكترونية، مختلفة القيم، سحبها من وكالة لتحويل الأموال بمدينة الحاجب.
ظل النصاب متواريا عن الأنظار، منذ أن علم أنه مطلوب للعدالة، إذ نشرت في حقه مذكرة بحث على الصعيد الوطني من أجل جنحتي النصب والاحتيال عبر العالم الافتراضي، قبل أن تتوصل المصالح الأمنية بمكناس، في 14 يناير الماضي، ببرقية صادرة عن مفوضية الأمن بإفران، مفادها إيقاف المبحوث عنه متلبسا بتسلم حوالة مالية إلكترونية، مصدرها هي الأخرى عملية نصب، إذ تم إيفاد طاقم أمني إلى هناك، من أجل ترحيله إلى العاصمة الإسماعيلية، للبحث معه حول المنسوب إليه.
