فاس.. بين الإشادة بمشاريع التهيئة واستنكار لتردي الخدمات.. فريق العدالة والتنمية يُحمِّل الرئيس وأغلبيته مسؤولية الأزمات
تم النشر بتاريخ 5 فبراير 2025 على الساعة 18:34
جريدة العاصمة
عقد فريق العدالة والتنمية بجماعة فاس لقاءه العادي يوم أمس الثلاثاء، تحضيرًا لدورة مجلس جماعة فاس المقررة يوم غد الخميس 06 فبراير الجاري، وجرى خلال الاجتماع تقييم المستجدات المحلية، حيث أشاد الأعضاء بالدينامية الإيجابية في مشاريع تهيئة الطرق التي تشرف عليها شركة فاس للتهيئة (ش.م)، بدعم من ولاية جهة فاس مكناس ووزارة الداخلية، في إطار الاستعدادات لاستضافة المدينة لمنافسات كأس إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030.
غير أن الفريق سجَّل انتكاسة حادة في خدمات القرب، التي تُعد من صميم اختصاصات الجماعات الترابية. وأشار الأعضاء إلى تعثُّر الخدمات الإدارية، خاصة في معالجة طلبات رخص الربط بالماء والكهرباء، والرخص المهنية والتجارية، وتأخر الاستجابة لشكايات المواطنين، لا سيما تلك المتعلقة بفرض الرسوم والضرائب الجماعية.
في ملف النقل الحضري، حمَّل الفريق رئيس المجلس الجماعي وأغلبيته المسؤولية الكاملة عن التدهور المُزرِي للخدمات، الذي وصل إلى حد شبه توقف النقل العام بسبب عدم تسوية مستحقات العمال. وأكد الفريق أن “العجز في تنزيل الحلول المُتفق عليها سابقًا، وغياب المبادرات الفعالة، أديا إلى تفاقم معاناة الساكنة”، معربين عن تضامنهم مع مطالب عمال القطاع بالحقوق المالية العادلة.
كما استنكر الفريق ما وصفه بـ”المنهجية المُسيَّسة” في تعامل رئيس المجلس مع الشركة المُفَوَّضة لتدبير قطاع النظافة، مُتَّهمًا إياه بتوزيع مناصب توظيف جديدة داخل الشركة على أساس حزبي ضيق، عوضًا عن ضمان الشفافية وتكافؤ الفرص لأبناء المدينة. ودعا الفريق الشركة إلى الالتزام ببنود دفتر التحملات، وتحسين جودة الخدمات، وتنزيل برامجها الاستثمارية وفق الالتزامات المتفق عليها.
وفيما يخص نقاط جدول أعمال دورة فبراير، ناقش الأعضاء بنود الاجتماع بشكل تفصيلي، مع تحديد مواقف الفريق التي سيتم التعبير عنها خلال الجلسة العامة.واختتم الفريق بيانه بالتأكيد على أن “فشل تدبير الشأن المحلي بفاس هو انعكاس لتراجع المصداقية والكفاءة في السياسات العمومية، والتي تُدار من قبل نخب تفتقد الرؤية وتُغَلِّب المصالح الضيقة على حساب المواطن”.