جريدة العاصمة
قامت ساكنة دوار زمورة بجماعة كيسان بإقليم تاونات بتحمل مسؤولية فك العزلة عن قراهم، حيث تمكنوا من ترميم الطريق الرابط بين دوارهم والطريق الإقليمية 5304، هذه المبادرة جاءت في ظل غياب تام للمجلس الجماعي الذي يخصص ميزانيات ضخمة دون أن يظهر له أثر ملموس على الأرض، مما أثار تساؤلات حول فعالية تلك المؤسسات.
الإنجاز الذي حققته الساكنة، والذي تم بفضل جهودهم الذاتية ومساهمات المحسنين، يتجلى في استخدام الإسمنت والحجر لإصلاح الطريق على مسافة كيلومترين، هذا العمل يعكس قدرة الساكنة على اتخاذ المبادرة في ظل الإخفاقات المتكررة للجهات المسؤولة التي تكتفي بإصدار البيانات والتقارير في الدورات دون تنفيذ حقيقي.
في هذا السياق حذرت الساكنة من محاولات السياسيين استغلال هذا الإنجاز لأغراض انتخابية، مشددين على أن الطريق التي تم رصفها بجهودهم لا مكان فيها للانتهازيين، كما يطرحون تساؤلاً مهماً حول سبب صرف الملايين على مؤسسات لا تحقق أي إنجازات ملموسة، مما يستدعي إعادة النظر في كيفية إدارة المجالس الترابية.
