المنافسة على استضافة نهائي “مونديال” 2030 و المغرب يراهن على ملعب الحسن الثاني الكبير

تم النشر بتاريخ 13 ديسمبر 2024 على الساعة 11:21

جريدة العاصمة / ادريس بنسيد طالب صحفي متدرب

كشفت تقارير إعلامية إسبانية أن الملعب المستضيف لنهائي بطولة كأس العالم 2030 لا يزال قيد الدراسة، خاصة وأن ملعب سانتياغو بيرنابيو في العاصمة الإسبانية مدريد لا يطابق شروط الإتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” التي وضعها كمعايير لإستضافة نهائي “المونديال” المشترك.

 

ووفقا لما أكدته صحيفة “الماركا” الإسبانية فإن ملعب سانتياغو بيرنابيو في مدريد يستعد لإجراء تحسينات لرفع سعته إلى 80 ألف متفرج، بهدف تعزيز حظوظه في استضافة المباراة النهائية لكأس العالم 2030. هذا التوسع يأتي في ظل منافسة قوية من ملاعب أخرى، أبرزها كامب نو في برشلونة، الذي سيصبح بسعة 103,447 متفرجًا بحلول عام 2026، وملعب الحسن الثاني الكبير بالدار البيضاء، المتوقع أن يتسع لـ115,000 متفرج مع انتهاء الأشغال في عام 2028.

 

بالإضافة إلى المنافسة القوية بين الملاعب المرشحة لاستضافة نهائي كأس العالم 2030، يبدو أن المملكة المغربية ستطمح لاستغلال مشروع ملعب الحسن الثاني الكبير في بنسليمان نواحي الدار البيضاء، ليكون مسرحًا لهذا الحدث العالمي، بفضل سعته الهائلة التي ستبلغ 115,000 متفرج عند اكتمال أعماله في عام 2028، خاصة مع موقعه الاستراتيجي القريب من، العاصمة الاقتصادية، والتي تتمتع ببنية تحتية متطورة وشبكة مواصلات حديثة. كما أن تصميم الملعب، سيشكل نقطة جذب للفيفا وللجماهير الدولية، ما يجعل منه مرشحًا قويًا ليكون المحطة الختامية لمونديال 2030.

 

وفي سياق التحضيرات، قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) تشكيل لجنة خاصة لمتابعة مدى جاهزية الملاعب التي ستحتضن المباريات، سواء حفل الافتتاح أو النهائي، أو بقية لقاءات البطولة التي ستشهد مشاركة 48 منتخبًا. ضمن الملف الإسباني، تم ترشيح 11 ملعبًا، من بينها ميتروبوليتانو في مدريد، وسان ماميس في بيلباو، ولاروزاليدا في ملقا، بالإضافة إلى لا كارتوخا في إشبيلية وغران كاناريا في لاس بالماس.

 

على الجانب المغربي، يتضمن الملف 6 ملاعب رئيسية، يتصدرها ملعب الحسن الثاني الكبير بالدار البيضاء، إلى جانب ملاعب أخرى مثل مولاي عبد الله بالرباط، والملعب الكبير بطنجة، ومراكش، وأكادير، وفاس. أما البرتغال، فقد اكتفت بثلاثة ملاعب فقط: الدراغاو في بورتو، وملعبي النور وجوزيه ألفالادي في لشبونة.

 

وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم قد أعلن رسميًا عن منح تنظيم بطولة كأس العالم 2030 للملف المشترك بين المغرب وإسبانيا والبرتغال. كما تقرر أن تحتضن الأرجنتين والأوروغواي والباراغواي ثلاث مباريات فقط، احتفالًا بالذكرى المئوية لأول نسخة من المونديال.

 

هذا الملف المشترك يعكس توازنًا بين الإرث التاريخي لكرة القدم والتطلع لمستقبل مشترك بين أوروبا وإفريقيا، مع توقعات بتنظيم بطولة فريدة تجمع بين القارتين وتحتفي بأهم محطات المونديال عبر تاريخه.

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق