تسليم “دونور”مكناس بعد انتهاء أشغال تهيئته وتأهيله
تم النشر بتاريخ 29 نوفمبر 2024 على الساعة 18:02
خليل منوني/ جريدة العاصمة
أشرف وفد من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بقيادة محمد جودار، النائب الثاني لفوزي لقجع، رئيس جامعة اللعبة، عصر يومه الجمعة، 29 نونبر 2024، على عملية التسليم الرسمي للملعب الشرفي بمكناس، ووضعه رهن إشارة فريق النادي المكناسي، إثر انتهاء أشغال تهيئته وتأهيله، بعدما أصبح جاهزا لاستقبال مبارياته، وملائما للشروط القانونية التي يفرضها دفتر التحملات للممارسة بالقسم الاحترافي الأول، وذلك في إطار برنامج تأهيل ملاعب كرة القدم الوطنية.
ويندرج تسليم”دونور”مكناس ضمن العملية، التي وضعتها جامعة اللعبة، وسلمت بموجبها ملاعب كروية لمجموعة من الفرق المنضوية تحت لوائها، في إطار سياستها الرامية إلى تعزيز البنيات التحتية للعديد من الأندية الوطنية.
وحضر مراسم التسليم عبد الغني الصبار، عامل صاحب الجلالة على عمالة مكناس، وعباس الومغاري، رئيس الجماعة الحضرية للمدينة، بصفتها المسؤولة المباشرة عن الملعب، إلى جانب أعضاء المكتب المديري للنادي الرياضي المكناسي، على رأسهم رئيس الفرع الدكتور عز الدين اليعقوبي، ومحمد جليلي، رئيس عصبة جهة فاس – مكناس لكرة القدم، فضلا عن شخصيات مدنية وعسكرية ورياضية بالعاصمة الإسماعيلية.
وكان الهدف من تسليم الملعب، في هذا التوقيت بالذات، هو إعادة فتحه في وجه النادي المكناسي، حتى يتمكن من استقبال منافسه شباب المحمدية، في المباراة التي ستجرى مساء يوم غد(السبت)، 30 نونبر 2024، لحساب الجولة الثانية عشرة من دوري الدرجة الاحترافية الأولى(إنوي)، برسم الموسم الكروي 2024-2025.
يذكر أن أشغال تهيئة وتأهيل الملعب الشرفي بمكناس، التي كانت انطلقت مطلع شهر يوليوز الماضي، وسارت بوتيرة سريعة، همت مختلف مرافقه الأساسية، بما فيها عملية تكسية أرضيته بعشب طبيعي، عالي الجودة ومطابق لمعايير الاتحاد الدولي للعبة (فيفا)، وتثبيت كراسي بلاستيكية باللونين الأبيض والأحمر بالمدرجات المكشوفة والعادية والجانبية، الأمر الذي قلص الطاقة الاستيعابية للملعب إلى 12 ألف متفرجا، بعدما كانت تتجاوز في السابق 15 ألف مشجعا.
وشملت أشغال التهيئة والتأهيل كذلك مستودعات الملابس الخاصة باللاعبين والحكام، إضافة إلى المنصة الشرفية، التي باتت في حلة جيدة، والوصف ذاته ينطبق على منصة الصحافة، علاوة على إحداث غرفة خاصة بالفحوصات المضادة للمنشطات، وتركيب 48 كاميرا للمراقبة، إضافة إلى تثبيت المقاعد الخاصة باللاعبين البدلاء والأطقم التقنية والإدارية والطبية، وتركيب اللوحات الإلكترونية الخاصة بالإشهار والإعلانات، وإعادة تهيئة أبواب الملعب وزيادة عددها لتسهيل عمليتي دخول وخروج الجماهير بكل سلاسة.
إلى ذلك، لم تقتصر أشغال تأهيل “دونور” مكناس على هذه الجوانب فحسب، بل تعدتها إلى تهيئ فضاءيه الداخلي والخارجي، من خلال عملية ترميم باقي المرافق، بما فيها المرافق الصحية والطبية، والإنارة ونظام التهوية والممرات والمسالك، وتثبيت شاشة إلكترونية عملاقة، استجابة لملاحظات الكونفدرالية الإفريقية (كاف)، بعد زيارة لجنتها الأخيرة بهدف تأهيل الملعب لاستقبال المباريات القارية.
وفرض إغلاق الملعب الشرفي، بسبب خضوعه للإصلاحات سالفة الذكر، (فرض)على النادي المكناسي استقبال منافسيه بملعب الحسن الثاني بفاس و18 نونبر بالخميسات والبلدي بالقنيطرة.